"إلهامي عجينة" نائب برلماني، لا تخلو تصريحاته من "توصيف" أو جدل، إلا أن المرأة تميزت بنصيب الأسد من اهتمامه وتصريحاته وأحاديثه تحت قبة البرلمان، بدأت منذ الجلسات الأولى للنواب بعد انتخاب أعضاء مجلس النواب، متحدثًا عن النائبات في البرلمان ثم أدلى بتصريح حول ضرورة ختان الإناث، ليضاف اليوم، قضية جديدة يفجرها النائب، بمطالبته إجراء كشوف العذرية على الفتيات لمحاربة الزواج العرفي.
النائب إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب عن دائرة جمصة وبلقاس بمحافظة الدقهلية، الذي سبق فصله من مجلس الشعب في 2007 لـ «إزدواج الجنسية»، انتقد زي زميلاته في البرلمان، قائلًا بإن هناك نائبات يرتدين (بوت، وفساتين): "مصر كلها بتشوفنا، وأنا أحب المجلس اللي الشعب اختاره يكون مُلتزم من حيث الشكل».
واتهم عجينة النائبات بعدم الاحتشام، قائلًا: «هناك فرق بين الذهاب للنادي والأفراح ومجلس النواب، لازم نحترم نفوسنا عشان الشعب يحترمنا، العالم بينظر للتجربة الجديدة ويتخذنا قدوة».
أكد عجينة، عضو مجلس النواب، تأييده لختان الإناث بشدّة، ليس هذا فحسب بل أكد أنه يؤيد الختان الجائر.
وقال "عجينة" في تصريحات أكدها في مداخلات تليفزيونية، إنه لابد من إجراء عملية الختان لأنها تقلل من الشهواة الجنشية للفتيات، مضيفًا:"احنا شعب رجالته بتعانى من ضعف جنسى، بدليل إن مصر من أكبر الدول المستهلكة للمنشطات الجنسية التى لا يتناولها إلا الضعيف، وإذا بطلنا نعمل ختان هنحتاج رجالة أقوياء، ونحن لا نمتلك رجالاً من هذا النوع".
وبعد الهجوم عليه، حاول "عجينة" تبرير موقفه، فقال في مداخلة هاتفية: "أنا راجل واقعي، وبتكلم على أرض الواقع، ومتواجد بين الناس وعمليات الختان تتم يوميا أمام القانون، ولكن أنا مالي".
وأضاف "عجينة"، "أنا ضد الختان، وبناتي رفضت ختانهن، لأنه سيئ". وحدد "عجينة" طريقة لمحاربة ختان الإناث، وقال إن الحل في توعية عن طريق وسائل الإعلام، وتثقيف الناس أنها عادة سيئة، واستغلال "تدين الشعب المصري"، عن طريق المنابر في خطب الجمعة.
إلهامي عجينة قال إنه أن تكون العصمة في يد زوجته، وأنه عرض عليها الأمر أثناء كتب الكتاب، قائلًا: "وأنا بكتب كتابي طلبت من مراتي إن العصمة تبقى في إيدها ولكن هي من رفضت ذلك"، مشيرًا إلى إنه من حق المرأة أن تُطلق زوجها في أي وقت يحلو لها، وتكون العصمة في يدها هي وزوجها في آن واحد، مضيفًا: "واللي عاوز يخلع يخلع".
وفي آخر تصريحات "عجينة" عن النساء، طالب عضو مجلس النواب، بإطلاق حملة جديدة لتوقيع الكشف الطبي على الطالبات داخل الجامعات بشكل دوري قائلا: "أى بنت تدخل الجامعة لازم نوقع عليها الكشف الطبى لإثبات أنها "آنسة"، وكذلك ينبغى أن تقدم كل بنت مستندا رسميا عند تقدمها للجامعة بأنها آنسة، وذلك من أجل القضاء على ظاهرة انتشار الزواج العرفى فى مصر".
وبرر عجينة مطالبته بتوقيع كشف العذرية، بأن هذه المبادرة سيكون من شأنها القضاء على ظاهرة انتشار الزواج العرفي في الجامعات، مطالبًا البرلمان والإعلام ورؤساء الجامعات بتبني هذه الحملة.
الدكتورة رانيا علواني، عضو مجلس النواب، قالت إن تصريحات النائب لا تجوز بأي شكل، مؤكدة أن مطالبته لتوقيع كشوف العذرية على الفتيات "تطاول على كل الناس".وأضافت "علواني" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن التصريحات من ذلك النوع لا ترتبط بفترة معينة أو فصيل بعينه، لكن هناك أفكار في كل الاتجاهات ونحن نرد على التصريحات الي تخرج من تلك الأفكار.وأوضحت عضو مجلس النواب، أنه كان هناك اتجاه في المجلس لإحالة النائب إلهامي العجاتي، إلى لجنة القيم، ولكن لم يتم البت فيها.رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شنوا حملة من السخرية والاستنكار لتصريحات الوزير، حيث قال أحد مغردي "تويتر" : " لا ده احنا ننتجلك فيلم بقي طالما هتموت علي الشهرة كده.. يمكن نترحم من التصريحات دي".فيما قال آخر :" اهالي دايرة النائب عجينه الكرام .... النائب بتاعكم طلع مجنون".