لماذا يستهدف الإرهاب النيابة العامة؟.. مشهد اغتيال المستشار هشام بركات يتكرر من جديد.. المستشار زكريا عبد العزيز شارك في التحقيقات مع مرسي وقيادات الإخوان

مشهد اغتيال المستشار هشام بركات

كعادته يتكرر المشهد. يتسلل الإرهاب وسط الظلماء باحثا عن طريقة يخطف بها الأرواح، وعلى طريقة اغتيال النائب العام هشام بركات في يناير 2015 نجا النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز من محاولة اغتيال استهدفت موكبه بسيارة مفخخة كانت على أحد جانبي الطريق بـ«حي الياسمين» في التجمع الخامس.

في العام الماضي، بالتحديد رمضان 2015، تم اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات بجوار سور الكلية الحربية، وفي حي النزهة بمصر الجديدة وقع الحادث الذي نقل على أثره النائب العام السابق هشام بركات غارقًا في دمائه في حالة خطيرة، إلى أحد المستشفيات التابعة للقوات المسلحة بمنطقة مصر الجديدة، لإجراء عدد من العمليات الجراحية الخطيرة التي انتهت بإعلان وفاته لعائلته ليتم إعلان الخبر على الفضائيات.

وعلى خلفية ذلك قامت قوات الأمن بفرض كردونا أمنيا علي المنطقة بالكامل ثم تحول موقع الحادث إلى ثكنة عكسرية.

كما تعددت خسائر موقع الحادث بسبب التفجيرات القوية التي هزت منازل المنطقة بالكامل وتحطم علي اثرها أثاث المنازل وزجاج النوافذ، وشملت توابع الانفجار عددًا كبيرًا من السيارات المارة والسكان.

وتكرر أمس نفس المشهد ولكن المحاولة الخبيثة فشلت فلم يصاب النائب العام المساعد وخرج معلقا علي الحادث إنه بخير وأنه مستمر في أداء عمله، مؤكدا أن "الأعمال الإرهابية لن تنال من جموع القضاة".

وعقب وقوع الحادث أدان مجلس الوزراء المصري حادث التفجير في التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، مؤكدا أن تلك الأعمال الإجرامية "لا تزيدنا إلا إصرارا على حماية الوطن والمواطنين وإجتثاث الإرهاب الآثم من جذوره".

وشدد المجلس على أن "الوقت قد حان لبناء شراكة دولية، للقضاء على ظاهرة الإرهاب الأسود، الذي أصبح يطال العديد من العواصم، ويهدد الإنسانية، دون تفريق بين ديانة أو جنسية أو عرق".

فيما علقت وزارة الداخلية أن المستشار زكريا عبدالعزيز مساعد النائب العام المصري لم يصب بأذي في انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق أثناء مرور موكبه.

وأضافت الوزارة في بيان لها أن أحد المارة أصيب أثناء مروره وقت الحادث ونقل للمستشفى لتلقى العلاج فيما لم يصب أي من حراس المسؤول بسوء بحسب البيان الذي اشار الى أن أجهزة الامن قامت "بإغلاق المنطقة وتمشيطها فى محاولة لضبط الجناه والوقوف على أبعاد الحادث وملابساته".

وعقب استشهاد النائب العام السابق أعلنت ـ"جماعة المقاومة الشعبية" مسئوليتها عن حادث اغتيال النائب العام، وذلك بعد دعوة تنظيم «داعش» الإرهابي جميع أذرعته والحركات الموالية له.

ولكن إلى الآن لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن حادث اغتيال النائب العام المساعد، ومنذ أحداث ثورة 30 يونيو تعمدت الجماعات الإرهابية استهداف القيادات الهامة في مجال القضاء والداخلية إلى جانب التعرض للشخصيات العامة.

يذكر أنه في عام 2015 تم تكليف النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبد العزيز، بمهام النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، وتولى مباشرة العمل على عدد من القضايا التي شغلت الرأي العام خلال توليه المنصب، وكان من بين الحاضرين في عزاء محمد يحيي وكيل نيابة الظاهر، الذي قتل على يد مسلحين بالقاهرة الجديدة أغسطس الماضي، وذلك ضمن وفد قضائي على رأسه النائب العام المستشار نبيل صادق.

كذلك ساهم "عبد العزيز" في مراجعة كل القضايا والتحقيقات الخاصة بالأحداث الإرهابية الكبرى التى شهدتها البلاد، وقضايا قيادات جماعة الإخوان وعلى رأسهم الرئيس الأسبق محمد مرسى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة مانشستر يونايتد وإيبسويتش تاون (0-0) بالدوري الإنجليزي (لحظة بلحظة) | بداية المباراة