"الفيرنا والاسبرانزا" المفضلة لدى الإرهابيين.. خبراء أمنيون: رخيصة الثمن.. وتخزن كميات كبيرة من المتفجرات

للعمليات الإرهابية

يبدو أن الجماعة الإرهابية تبحث عما هو

جديد فى عالم الإرهاب وتتطور وفقا لما يحدث فى العالم من أحداث سياسية، ففى الآونة

الأخيرة تنوعت الأدوات المستخدمة فى التفجيرات حيث بات من الأسهل استخدام السيارات

المفخخة في ظل تشديدات الأجهزة الأمنية وإحكامها السيطرة الأمنية على الأوضاع.

 

وتعد” الاسبرانزا والهيونداى فيرنا” من

أكثر السيارات المستخدمة فى معظم العمليات الإرهابية، حيث تم استخدام تلك السيارات

فى المحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز ليلة أمس.

 

وفى عام 2013 تم استخدامها فى محاولة

اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، فى سبتمبر، حيث قع الهجوم على

موكب الوزير فى شارع مصطفى النحاس بحى مدينة نصر أثناء انتقال الوزير إلى مقر عمله

فى وزارة الداخلية بوسط القاهرة عن طريق سيارة اسبرانزا متوقفة على جانب الطريق.

 

وفى محافظتى القاهرة والجيزة تم استخدام

السيارة الإسبرانزا، صينية الصنع، فى أغلب العمليات الإرهابية مثل تفجير المركز

الثقافي الإيطالي، وتفجير قسم شرطة أكتوبر والتفجير الإرهابى الذى أودى بحياة

النائب العام المستشار هشام بركات.

 

أما السيارة الفيرنا فيتم استخدامها على

نطاق واسع فى العمليات الإرهابية بشمال سيناء ضد قوات الجيش والشرطة فى عشرات

الهجمات الإرهابية.

 

وفى هذا السياق أكدت مصادر أمنية مسؤولة

“لأهل مصر“ أن استخدام ذلك النوع من السيارات فى الهجمات الإرهابية يعود لكونها

رخيصة الثمن، وتسهل سرقتها وشرائها، دون أوراق رسمية، إلى جانب أنه تم تهريب

المئات منها من المنافذ والموانىء كما يتم استخدامها من جانب الجماعات الإرهابية

لأنها خفيفة الوزن، ومعدنها وهيكلها الخارجى لا يؤثر على قوة الانفجار نظرا

لكثافته الخفيفة.

 

ومن جانبه علق اللواء سعيد طعيمة، مساعد

وزير الداخلية الأسبق للمرور، ورئيس لجنة النقل بالبرلمان أن الإرهابيين يعتمدون

فى عملياتهم الإرهابية على السيارات مسروقة إمعانا منهم في تضليل الأمن، وإخفاء

آثارهم وارتباطهم بالجريمة.

 

وأضاف” طعيمة “ أن السيارات المهربة من

الجمارك والتى لاتحمل أى أوراق أو ارقام يتم استخدامها أيضًا من قبل الجماعات

الإرهابية، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية تلجأ لاستخدام السيارات رخيصة الثمن،

ما يسهل التخفى والتموية، فالأهالى لا يمكنهم ملاحظة المتفجرات بداخل السيارة،

بعكس استخدام الطرق الأخرى كترك الحقائب بجانب الطرق وغيرها.

 

وفى نفس السياق أضاف اللواء محمد نور

مساعد وزير الداخلية الأسبق أن تحول الجماعات الإرهابية لاستخدام السيارات المفخخة،

لأنها أسهل وسيلة تساعد على نجاح العمليات الإرهابية، ويتم استخدامها فى أغلب

العمليات الإرهابية بالعالم، حيث إن استخدامها يوقع عددًا كبيرًا من الضحايا، كما

يتم تخزين كميات كبيرة من المتفجرات يصعب على الشخص العادى حمله.

 

ونفى “نور” استغلال الجناة أى ثغرات

أمنية ساهمت فى نجاح عملهم الإجرامى، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تكثف الدوريات

الأمنية فى الشوارع الحيوية، وتستخدم الوسائل الحديثة فى الكشف عن المتفجرات.

 

وشدد نور على أن الحل الأمثل للقضاء على

العمليات الإرهابية هو سرعة إصدار الأحكام الرادعة بحق المتورطين فى العمليات

الإرهابية وبخاصة قادة الجماعات الإرهابية، حيث سقط الآلاف الشهداء والمصابين من

قوات الجيش والشرطة وفى المقابل يعيش قادة الجماعات الإرهابية داخل السجون منعمين

ولم تصدر بحقهم أحكام نهائية حتى الآن على الرغم من اعتراف بعضهم بجرائمة،

كالإرهابى عادل حبارة المسؤول عن استشهاد 25 مجندًا فى مذبحة رفح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً