"سليط اللسان، مثير للجدل، قاضى الشعب" هكذا يلقبه شعبه وكل من يستمع لتصريحاته المثيرة للجدل والتى غالبا ما تخرج عن البرتوكول السياسى والرئاسى، رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتى كثيرا ما يهاجم معاضيه بألفاظه البذيئة كما انه يلجأ إلى الاسلوب الديكتاتورى فى الحكم.
وفى تصريحات جديدة له شبه دوتيرتى نفسه بالزعيم النازى أدولف هتلر وقال إنه يسعده القضاء على 3 ملايين من مدمنى وتجار المخدرات فى البلاد، وخلال خطاب ألقاه لدى وصوله إلى مدينة دافاو عقب زيارة لفيتنام قال دوتيرتى للصحفيين إن منتقديه يصورونه كما لو أن بينه وبين هتلر صلة قرابة.
قال الرئيس الفلبينى أن قتل هتلر لملايين اليهود: “هناك 3 ملايين مدمن للمخدرات يسعدنى ذبحهم”، مضيفا “إذا كانت ألمانيا لديها هتلر فالفلبين سيكون لديها”.
ومنذ ايام قليلة اثار “الرئيس الفلبينى” الجدل من خلال مهاجمته للرئيس الاميكى باراك أوباما وخلال مؤتمر صحفى سأل أحد الصحفيين الأمريكيين الرئيس الفلبينى، عن شرعية وقانونية أوامره التى أعطاها لرجال الشرطة بقتل كل من يتاجر فى المخدرات أو يشارك فى صناعتها، فرد عليه بأنه أميركا تقتل السود والأطفال فى سوريا والعراق بحجة حقوق الإنسان، وإننى أقتل المجرمين لمنع تفشى الجريمة، وكان يوجه السؤال بأسلوبه الشعبى “هل من غبى ما زال يعتقد بأن أميركا تفكر فى حقوق الإنسان؟”.
واختتم حديثه بأنه لا حق لأى “ابن عاهرة”، ولاحتى الرئيس الأميركى نفسه التدخل فى الشأن الفلبينى، وأثار هذا الحديث جدلًا واسعًا ونشرت جميع وسائل الإعلام العالمية تصريحات الرئيس الفلبينى وسبه لنظيره الأمريكى بـ”ابن العاهرة”.
وخلال إحدى اللقاات التليفزيونيه له قال “ دوتيرتى” كما تعرفون، أبذل جهودا مع سفير (وزير الخارجية جون كيرى)، سفيره المثلى الجنسى لقد أثار استيائى.
وفى لقاء له فى لاوس مع مجموعة من الفلبينيين، قال: “ستدفعون الثمن، عندما يحين الوقت سآكلكم على مرأى من الناس، إذا اغضبتمونى، بكل صراحة سآكلكم أحياء، سآكل لحمكم نيئا”.
وفى تعليق له على تصريحات الامم المتحدة التى اقرت فيه بوجود انتهاك لحقوق الإنسان فى الفلبين، قال دوتيرتى “بان كى مون أحمق، وسأستمر فى مواجهة تجارة المخدرات بطريقتى ونحن فى دولة الفلبين ولسنا فى دولة المجتمع الدولى”.
كذلك لم يسلم رجال الدين من لسان الرئيس الفلبينى السليط، فقبل فوزه بالانتخابات وعندما كان يرأس أحد البلديات، فى مؤتمر صحفى سب بابا الفاتيكان بصراحة ووصفه أيضًا بـ”ابن العاهرة”، بسبب انتقاد طريقته فى قتل المجرمين ومحاولة القضاء على تجارة المخدرات.
وعلى الجانب الاخر فى رد غاضب منه على الهجمات الإرهابية الدامية ضد الجيش والمدنيين، وبطريقة عنيفة توعد رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتى، بتمزيق مقاتلى جماعة “أبوسياف” الإرهابية “إربا” وحتى “أكلهم أحياء”.
وتجدر الاشارة إلى أن “ دوتيرتى” قتل أكثر من 3100 شخص غالبيتهم من مدمنى وباعة المخدرات فى عمليات للشرطة وحالات قتل على أيدى أفراد لجان أمن أهلى منذ يونيو الماضى.