طلبت باكستان، أمس الجمعة، من الأمين العام للأمم المتحدة التدخل للحد من التوتر المتزايد مع الهند بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقالت السفيرة الباكستانية لدى الأمم المتحدة مليحة لودهي، بعد لقائها بان كي مون: "أبلغته أن الوقت حان ليتخذ تدابير جريئة من جانبه بهدف تجنب أزمة"، مضيفة "نحن نعيش لحظة خطرة على المنطقة".
وحسبما نقلت وكالة "فرانس برس"، فقد اتهمت السفيرة الهند بـ"خلق ظروف تهدد السلام والأمن الإقليمي والدولي".
وأشارت إلى أن بان كي مون "كرر عرضه للمساعي الحميدة" بين البلدين الجارين، اللذين سبق ودخلا في ثلاثة حروب، اثنتان منها حيال كشمير.
واقترحت لودهي على الأمين العام للأمم المتحدة أن "يقدم" مواعيد زيارة يخطط للقيام بها إلى الهند وباكستان في نوفمبر بهدف محاولة التهدئة.
واعتبرت أن على المراقبين العسكريين الذين نشرتهم الأمم المتحدة على الحدود بين البلدين لمراقبة وقف إطلاق النار أن يكونوا أكثر فعالية.
من جهة ثانية، أوضحت لودهي أنها التقت رئيس مجلس الأمن الحالي السفير النيوزيلندي جيرار فان بوهيمن لتذكيره بـ"التزامات المجلس التي قطعها منذ وقت طويل" لحل قضية كشمير.
وتابعت "إنها لحظة الحقيقة للأمم المتحدة"، معتبرة أن "أزمة بين قوتين نوويتين جارتين، هي الأكثر خطورة".
من جهته، أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن بان كي مون "يتابع الوضع بقلق كبير"، وأنه سيرحب بـ"أي مبادرة لتخفيف التوتر".
وأوضح دوجاريك أن المراقبين المتواجدين على الحدود بين البلدين "على بينة من المعلومات حول انتهاكات مزعومة لوقف إطلاق النار" وقد اتصلوا بالجانبين حيال تلك المسألة.
لكنهم، بحسب المتحدث، "لم يلاحظوا بشكل مباشر إطلاق نار عبر خط المراقبة" بين البلدين.
وشنت الهند، الخميس، غارتين على طول الحدود مع باكستان في كشمير التي تطالب بها الدولتان النوويتان، ودانت اسلام اباد "عدوانا" أسفر عن مقتل اثنين من جنودها على الأقل.
وتأتي هذه العملية العسكرية بعد 10 أيام على هجوم استهدف قاعدة هندية في كشمير قتل خلاله 18 جنديا هنديا هو الأكثر دموية في المنطقة منذ أكثر من عقد من الزمان.
وأخلت الهند، الجمعة، قرى حدودية مع باكستان التي تفكر في كيفية الرد على العمليات العسكرية التي قامت بها نيودلهي في كشمير.