اعلان

رحيل صاحبة أشهر المعارك ضد السادات.. النمسا تتراجع عن اتفاق دفن النفايات الذرية في مصر بسبب "نعمات فؤاد".. أجبرت بطل الحرب والسلام على التراجع عن مشروع هضبة الأهرام

"قوية، ذات نظرة حادة، مقاتلة" بتلك الكلمات يمكن تلخيص رحلة الأديبة نعمات فؤاد، التي رحلت عن عالمنا، والتي عرفت بأنها أشهر محاربي الرئيس الراحل محمد أنور السادات، واستطاعت أن ترسم خريطة لنفسها بالتواجد في الحياة الثقافية بمصر.

حاربت الفساد الفكري في كتابها "صناعة الجهل"، كما كان لها العديد من المؤلفات الشهيرة عن شخصية مصر وكتبها عن المازنى، وأم كلثوم، وأحمد رامى، كان لها العديد من المعارك في سبيل الدفاع عن مصر وشعبها فكان أشهرها قضية هضبة الأهرام، وقضية دفن النفايات الذرية وقضية الدفاع عن قبة الحسين وقضية الدفاع عن الآثار الإسلامية وقضية أبو الهول وقضية الآثار المصرية التي استولت عليها إسرائيل أثناء احتلالها سيناء.

كان الرئيس "السادات" أعلن عن إقامة مشروع سياحى ضخم لملاعب الجولف عند هضبة الهرم، وهو ما دفعها الي مقاومته وتعلن رفضها داخل مصر وخارجها خوفًا من تأثير المياه والرطوبة على الآثار، فتقيم دعواها القانونية ضد رئيس الجمهورية وقت أن كان ذلك فى نظر البعض نوعًا من العبث، فلا تهدأ إلا مع تراجع السادات عن قراره.وخلال رحلتها قدمت "نعمات" حوالي ثلاثين كتابًا مطبوعا في الأدب، والنقد، والسياسة، والدين، والفن، منها دراسة في أدب الرافعي، و"أم كلثوم وعصر من الفن" الذى اعتمد عليه محفوظ عبدالرحمن فى مسلسله عن أم كلثوم الذى أنتجه التليفزيون المصرى عام1999، و"أدب المازني"، و"الأخطل الصغير"، و"ناجي الشاعر"، و"إلى ابنتي"، و"في بلادي الجميلة"، و"النيل في الأدب المصري"، و"قمم أدبية"، و"شخصية مصر"، و"خصائص الشعر الحديث"، و"النيل في الأدب الفني"، و"أعيدوا كتابة التاريخ"، و"الجمال والحرية"، و"من عبقرية الإسلام"، وغيرها الكثير.

كذلك خاضت معركة أخرى كانت علي خلفية "دفن النفايات النمساوية" فى صحراء مصر، وهى تكتب على صفحات الجرائد وترسل الأوراق للمحاكم الدولية رافضة المشروع الذى قبلته الحكومة المصرية، حتى تعلن حكومة النمسا التراجع عن الفكرة، بالإضافة الي معركتها من اجل السماح للاثار المصرية بالسفر للعرض بالخارج، كتبت عنها عشرات المقالات ضد وزير الثقافة حتى تعود كنوز مصر.ومن خلال دول عديدة شقت "نعمات" طريق التدريس بالجامعات فكان من أشهر الجامعات التي قامت بالتدريس بها جامعة اسطنبول، جامعة نيويورك، جامعة جورج تاون بواشنطن، جامعة طرابلس بليبيا، وجامعة الأزهر الشريف، وأكاديمية الفنون بالقاهرة.

شغلت عددا من المناصب الهامة من أشهرها مدير عام المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، وأستاذ الدراسات العليا بجامعة حلوان لمادة فلسفة الحضارة، وأستاذ بالمعهد الدولي للاقتصاد والبنوك الإسلامية التابع للاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية.

يذكر أنه في عام 1924 ولدت الأديبة "نعمات فؤاد" بالمنيا وحفظت القرآن الكريم في طفولتها، حصلت على الدكتوراه من جامعة القاهرة في الأدب وموضوعها "النيل في الأدب العربي"، وهي الدراسة التي أكدت فيها أن النيل جزء من تراث المصري وحياته اليومية، من خلال ترحال دام شهورًا طويلة بين مدن وقري مصر، شمالها وجنوبها، غربها وشرقها، تجلس وتستمع، تسأل وتنتظر الإجابة، لتخرج في بدايات الستينيات برسالتها عن النيل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي والإسماعيلي (1-0) في الدوري المصري (لحظة بلحظة) | شوبير ينقذ الأهلي