ينتمي لعائلة سياسية من الطراز الأول، من مواليد محافظتي القليوبية والغربية، كان والده نائبًا في مجلس الأمة عن حزب الوفد، ولهذا سلك عمرو موسى نفس الطريق، "عمرو محمود أبو زيد موسى" من مواليد 3 أكتوبر 1936 بالقاهرة، وأصر على الالتحاق بكلية الحقوق، وبالفعل التحق بها، وبعدها التحق بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 1958.
عمل موسي مديرا لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية عام 1977، ومندوبا دائم لمصر لدى الأمم المتحدة عام 1990، ووزيرًا للخارجية عام 1991، وأخرها أمينًا عامًا للجامعة العربية عام 2001.
وأخيرًا ترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2012، لكنه خسر وجاء في المركز الخامس بحصوله على حوالي 10% من الأصوات الصحيحة.
وفي سبتمبر 2013، تم تعيينه عضوًا بلجنة الخمسين التي تم تعيينها لتعديل الدستور، وانتُخب رئيسًا لها، بعد فوزه على منافسه سامح عاشور.
- أمانة الجامعة العربية:
طور عمرو موسى من أداء الجامعة العربية منذ أن تولى قيادتها عام 2001، وأصبحت للجامعة العربية دور إقليمي هام في المنطقة العربية من خلال تعاملها مع العديد من القضايا العربية، وكان أولها الغزو العراقي للكويت، ومن أمثلة الأمور التي أضافها السيد عمرو موسى للجامعة العربية البرلمان العربي، صندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والسلطة التي أعطيت للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وغيرها من الأمور.
ولكن دائمًا يُهاجم عمرو موسي من قبل معارضيه بأنه لم يكن على المستوى المطلوب في الجامعة العربية، ولم يكن للجامعة دور ملحوظ بل أن المنطقة العربية شهدت أحداثًا جسامًا في فترة ولايته أشهرها: الغزو الأمريكي للعراق، والحصار الإسرائيلي على غزة.
ويرد دومًا موسي على هذا الهجوم بأنه لم يتخاذل إزاء هذه التطورات وأنه ندد كثيرًا بالغزو الأمريكي للعراق، وطالب بفك حصار غزة بل أنه قام بزيارة لقطاع غزة كانت الأولى عربيًا للتفاوض مع حركتي فتح وحماس وللمطالبة بكسر هذا الحصار.
- الأوسمة والجوائز:
حاصل على وشاح النيلين من جمهورية السودان في يونيو 2001.
حاصل على وشاح النيل من جمهورية مصر العربية في مايو 2001.
حصل على عدة أوسمة رفيعة المستوى من كل من الدول التالية: الإكوادور - البرازيل - الأرجنتين – ألمانيا
- محطات ومواقف فى حياة عمرو موسي:
"مقلق" لإسرائيل
عندما تقرأ أي تعليق لمسئول إسرائيلي عن عمرو موسى، ستجد دائمًا ان هذا التعليق سلبيا.ً
ففي عام 1995 حدث الصدام الأكثر شهرة بين الجانب المصري والاسرائيلي، ففي المؤتمر الاقتصادي للتنمية في الشرق الأوسط، الذي دعا إليه كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وحضره عمرو موسى مترئسًا وفد مصر، وشيمون بيريز على رأس الوفد الإسرائيلي، اندفع "بيريز" في كلمة قال فيها: "إن مصر كانت تقود الشرق الأوسط في الأربعين سنة الماضية، وأنتم ترون الآن ما انتهت إليه الأحوال في هذه المنطقة، وإذا أخذت إسرائيل الفرصة ولو لعشر سنوات فقط فسوف تلمسون بأنفسكم -وفي حياتكم- مدى الفارق بين الإدارة المصرية والإدارة الإسرائيلية للمنطقة".
وكان من المتّبع دبلوماسيًا أن يلتزم رئيس الوفد المصري بالردّ الدبلوماسي، وبنصّ خطابه المكتوب؛ ولكن عمرو موسى تجاهل الخطاب المكتوب وردّ ردودًا عنيفة، ليتسبب في إحراج شيمون بيريز وإفساد الجلسة.
- هجوم الصحف الإسرائيلية عليه:
وصفته جريدة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، بأنه عقبة في طريق السلام، حيث قالت: "إنه على مدى 18 عامًا، عمل موسى من خلال المناصب التي تولاها على تسميم الأجواء العربية ضد إسرائيل منذ أن كان وزيرًا للخارجية المصرية لمدة عشر سنوات، ثم منصبه في الأمانة العامة للجامعة العربية".
واستمرت الصحيفة في نقد "موسى" من حينًا لأخر، وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية قالت "عمل موسي علي تأجيج الوضع فى اسرائيل واشعالها بدلًا من محاولة التهدئة".
- رفضه لغزو العراق وهجوم الكويت عليه:
تعرّض عمرو موسى إلى حملة انتقادات وصل حدها إلى تخطي الهجوم على الآراء إلى الهجوم على شخصه، من قِبل بعض المسئولين وأجهزة الإعلام في الكويت؛ كان ذلك بعد البيان الذي أصدره في مؤتمر وزراء الخارجية العرب ليعارض أي تعاون مع العدوان الأمريكي على العراق.
وفي بيانه اتهم موسي بعض الدول العربية بأنها تريد اشعال الحرب ضد العراق، وقد هاجمه الشيخ صباح الأحمد -نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي حيث قال "إن الأمين العام للجامعة مجرّد موظف لا أكثر ولا أقل، وسيتعرّض للمحاسبة بعد انتهاء الحرب".
- تعامله مع المصريين المغتربين:
كانت أهم مشاكل المصريين بالخارج أن السفارات المصرية ومن خلفها الخارجية لا يهتمون بهم، وأن حقوق المصري ضائعة تمامًا في الخارج ولا أحد يقف معهم، ولكن لم يكن هذا هو الحال في وجود عمرو موسى؛ فلقد تدخّله على سبيل المثال في عراك ومشادة بين مصريين وكويتين في الخيطان، وطالب المصريين بالتوجّه للسفارة، قائلًا: "إنه يفعل أي شيء ليحمي المصريين من البهدلة"، وكانت هذه سياسة وزارة الخارجية الدائمة في عصره.