شهد المزاد الثاني لـ«حق الشعب»، اليوم، حالة من "الهرج والمرج"، ومشادات مع منسقي اللجنة، رغم الحضور الجماهيري للمزايدة على مساحة 1567 فدان أراضي زراعية، مقسمة على 16 قطعة بمنطقة غرب المراشدة محافظة قنا، والتي تم استردادها بواسطة لجنة استرداد الأراضي برئاسة المهندس إبراهيم محلب.
ونشبت مشادات بين المزايدين ومنسقي اللجنة، متهمين اللجنة برفع أسعار الفدان بالتعاون مع مزايدين شركاء لهم هدفهم رفع السعر لإشعال المزاد، وتعالت الأصوات داخل قاعة المزاد، واشتبك الأمن مع المواطنين للتهدئة وعودة المزاد بعد توقفه أكثر من 10 مرات بسبب المناشبات.
وانسحب عدد كبير من الحاضرين من المزاد لشعورهم بوجود تلاعب فيه، متهمين منسق المزاد برفع سعر الفدان والمشاورة على أشخاص لم تحرك فمها طوال جلسة المزاد، واصفين المزاد بـ"المهزلة".
وألغى منسق مزاد لجنة استرداد الأراضي، المزايدة على أول 11 قطعة، لعدم وصولها للأسعار التي حددتها لجان الحكومة التي حصرت الأرض وعاينتها، رغم أنها رست على المزايدين حسب أصول المزاد، إلا أن اللجنة رفضت البيع لعدم وصول سعر الفدان بالمزاد للأسعار السرية التي حددتها لجانهم، ولم يتم بيع سوى قطعة واحدة رقم 77 ومساحتها 100 فدان بـ115 ألف جنيه للفدان.
واشتكى المزايدون من خلو تلك الأراضي من كافة المرافق والخدمات من مياه وكهرباء وضعف تربتها وعدم استحقاقها للأسعار التي ترغب بها لجنة استرداد الأراضي، بخلاف احتياجها لمبالغ طائلة للاستصلاح مع رفض لجنة استرداد الأراضي المساعدة في توصيل اية مرافق لها.
كما اشتكوا من أن جميع تلك الأراضي عليها منازعات أمام المحاكم والقضاء، بحيث يمكن طردهم في حالة حكم القضاء لواضعي اليد الذين أخذتها لجنة استرداد الأراضي منهم، وفي هذه الحالة يتم استرجاع المبلغ المدفوع في المزاد فقط ويضيع عليهم حق الاستصلاح والمنازل والأبار وتوصيل المرافق وغيره.
واشتعل المزاد بالسخرية من قبل المواطنين على منسقي اللجنة بإضافة القروش وبعض الفكة على سعر العطاء الذي بدأ به المزاد مثل 20 قرشا وربع جنيه وغيره، وظل انسحاب المواطنين من المزاد مستمر والسخرية من عنوان المزاد الذي هو "حق الشعب"، قائلين: "المزاد معمول عشان حق الشعب والصعايدة مش تبعهم".
ونفى بعض المواطنين تضمن كراسات الشروط للمواصفات الكاملة للأرض سواء طبيعتها ونوع المياه الموجودة بها ونسبة الملوحة وغيرها، مؤكدين أن جميعهم ليسوا على علم وبالشروط والمواصفات الموجودة بكراسة الشروط.