دور الانعقاد الثانى ينهى "شهور العسل" بين الحكومة والبرلمان النواب يستقبلون الوزراء بـ 10 استجوابات حول إهدار المال العام والفسادو كشف حساب الربع سنوى اختبار الحكومة الأصعب.
تنطلق غدًا أولى جلسات مجلس النواب في دور الانعقاد الثاني، بدعوة من رئيس الجمهورية وفقًا للدستور، بعد توقف دام نحو شهر كامل، في ظل غموض وترقب يحيط بمصير حكومة المهندس شريف إسماعيل.ويبدأ النواب دور الانعقاد الثاني، بالتربص للحكومة من خلال كشف الحساب ربع السنوي، والمقرر أن يصل البرلمان خلال شهر أكتوبر الجاري، إلى جانب اعتزام عدد من أعضاء المجلس التقدم بـ 10 استجوابات ضد الوزراء مع أول جلسات دور الانعقاد، مما ينبئ عن أول صدام حقيقي بين الحكومة النواب.ويعتزم عدد من أعضاء مجلس النواب استقبال الحكومة مع بدء دور الانعقاد الثاني، باستجوابات لأعضائها، وأكد بعض النواب على استجوابهم لرئيس مجلس الوزراء في عدد من المشاكل والقضايا منها تلوث مياه النيل الاستيلاء على أراضي الدولة وتخبط بعض الوزراء في قراراتهم في الآونة الأخيرة، وذلك بعد سقوط طلبات الإحاطة والاستجوابات ضد الحكومة بانتهاء دور الانعقاد الأول، حسبما نصت اللائحة الداخلية للمجلس.
ويعد وزراء الزراعة والتربية والتعليم وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي من أكثر الوزراء الذي أعلن النواب أنهم سيتقدمون باستجوابات إليهم كل فى مجاله.
أولى الاستجوابات من نصيب رئيس الوزراء نفسه، حيث أعلن النائب عبدالمنعم العليمي، تقديمه ضد "إسماعيل" لمسائلته عن تلوث مياه نهر النيل، أما محمد السجيني "نائب العجلة"، فأكد أن أول استجواب سيكون إلى وزير التربية والتعليم.
وأوضح النائبان أحمد طنطاوى، ورائف تمراز، أنهما سيتقدما باستجوابين ضد رئيس الوزراء، مع بداية دور الانعقاد الثانى بسبب تخبط الحكومة فى الفترة الأخيرة وعدم امتلاكها لرؤية واضحة فى التعامل مع المشكلات مما وضع البلاد فى ازمة حقيقية.
كما أعلن ايضا النائب خالد هلالى، عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ، أنه سيتقدم باستجواب إلى وزير الزراعة مع بدء دور الإنعقاد الثانى بتهمة إهدار المال العام والتستر على فساد بالمحافظة.
ومن جانبه قال النائب اسامة شرشر، انه سيتقدم باستجوابين مع بداية دور الإنعقاد الثانى أحدهما لوزيرة التضامن الاجتماعى الدكتور غادة والى لمعرفة أين ذهبت أموال المعاشات والتى تبلغ 634 مليار جنيه وفوائدها التى تتخطى 200 مليار جنيه مما أسفر عن تردى أوضاع أصحاب المعاشات فى الآونة الأخيرة والشعور بالإهانة، برغم أن أموالهم خاصة ولا يجب التصرف فيها طبقا للدستور
"كشف الحساب"و يأتى كشف الحساب ربع السنوي الذي من المقرر أن تقدمه الحكومة على أعتاب البرلمان خلال دورة الانعقاد الثانية، كاختبار صعب للحكومة أمام البرلمان، خاصة فى ظل استياء عدد كبير من أعضاء المجلس من أداء الوزراء وقراراتهم فى الأزمات الكثيرة التى ضربت البلاد فى الأونة الأخيرة، يأتى على رأسها أزمة غرق مركب رشيد وقضايا الهجرة غير الشرعية، إلى جانب تلوث مياه النيل الإستلاء على أراضى الدولة وتخبط بعض الوزراء فى قراراتهم فى الآونة الأخيرة.
ففي ظل عدم الرضاء العام عن أداء الحكومة بسبب الأزمات المتكررة سيضعها "كشف الحساب" فى مهمة عصيبة أمام البرلمان للحصول على ثقة النواب مرة أخرى، لاسيما أنها استطاعت اقتناص ثقته خلال إلقاء بيانها الأول مطلع العام الحالي، وحصدت موافقة نحو 433 عضوًا من نوابه، وهي الأغلبية التي أعطتها صكًا شرعيًا للاستمرار في عملها.
و من المقرر أن يتضمن كشف الحساب ما تم إنجازه خلال 4 شهور من بدء عملها بعد منحها الثقة من جانب البرلمان، بداية من البيان المالي وصولًا إلى التنمية الاقتصادية من جانب كل الوزارات، حيث سيتم إحالته إلى اللجان النوعية لدراسته وإعداد تقرير لمناقشته خلال جلسة عامة والخروج بقرار يحدد مصير الحكومة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
