في إطار نجاح الأجهزة الأمنية في القضاء على عناصر وقادة الجماعة الإرهابية التي تبث السم ليل نهار وتبيح الدماء هنا وهناك طمعا في كرسي السلطة والحكم انهت الأجهزة الأمنية رحلة الزعيم الإرهابي محمد كمال أحد أعنف قادة الجماعة الإرهابية.
فمن خلال بيان رسمي لها حسمت الداخلية الامر وأعلنت نهاية الرجل، بعد ثلاث سنوات من الهروب والتخفي بعيدا عن أعين الأمن، والمفارقة الغريبة أنها جاءت بعد أن تنازل عن كافة مناصبه، ودعا جبهة عزت للتآلف والعودة مرة أخرى حيث نجحت قوات الامن في تصفية إرهابيين اثنين بينهم "محمد كمال" في تبادل لإطلاق النار في حي البساتين.
ومن خلال معلومات توفرت لقطاع الأمن الوطني، تفيد اتخاذ بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم الإرهابي من إحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين محافظة القاهرة مقرًا لاختبائهم والإعداد والتخطيط لعملهم المسلح في المرحلة الراهنة ،حي تم تكثيف الجهود على مدى الأيام الماضية، توصلًا للوكر، وأسفر ذلك عن تحديد شقة سكنية كائنة بالعقار في منطقة المعراج علوي - البساتين، وتم استهدافه مساء أمس الإثنين، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنه حال مداهمة القوات الأمنية له، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله ما دفع القوات للتعامل مع مصدرها، وأسفر ذلك عن الاتي.
وفي نفس الإطار يواصل الفريق الأمني المكلف بالتحقيقات في حادث محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز بمنطقة التجمع الخامس، تحقيقات موسعة لسرعة تحديد هوية مرتكبي الحادث تمهيدًا لتقديمهم للمحاكمة.
وأفاد مصدر أمني أن الفريق الأمني الذي يعمل بإشراف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، استمع إلى أقوال قوة تأمين النائب العام المساعد وشهود العيان على حادث الانفجار وجيران المستهدف للتوصل إلى خيوط تساعد في ضبط الجناة، فضلا عن تفريع بعض كاميرات المراقبة على الطريق، كما ينتظر الفريق الأمني تقرير خبراء المفرقعات حول مكونات العبوة المستخدمة في الانفجار ومحتوياتها.
وأوضح المسئول الأمني أنه خلال الساعات المقبلة سيتم رفع تقرير أمني يحمل مفاجآت جديدة في الحادث، توفر معلومات حول ضلوع محمد كمال مؤسس لجان العمليات النوعية، في حادث محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز.
وعلى الجانب الاخر وجه أحمد عبد الرحمن، القيادي الإخواني، رسالة إلى أنصار جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر، توعد من خلالها بالاستمرار على نهج القيادي الإخواني محمد كمال الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
وجاءت رسالته كالتالي: "يا شباب الإخوان كونوا على العهد كما كانت وصيته لكم، وأؤكد لكم أن المفتاح بأيديكم الذي تعودنا عليه منكم – مع الانضباط بمحددات الشرع، امضوا على بركة الله، ولا تعبأوا بمعارك وهمية لمن حادوا عن بيت القصيد، وشغلتهم سفاسف الأمور وترف الحياة، واعلموا أنكم أصبحتم قاطرة الجماعة ومحرك دفتها.. لن نقيم عزاءً فعزاؤنا يوم أن نثأر لدماء إخواننا.
وتجدر الإشارة الي أن "كمال" يحاكم في العديد من القضايا فنجد انه محكوم عليه بالسجن المؤبد في القضيتين رقمي 52/2015 جنايات عسكرية شمال القاهرة، تشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، 104/81/2016 جنايات عسكرية أسيوط " تفجير عبوة خلف قسم ثان أسيوط، كما أنه مطلوب ضبطه في العديد من قضايا التنظيم المتعلقة بالأعمال العدائية "تفجيرات – اغتيالات"، ومن أبرزها:-
1 - القضية رقم 314/2016 حصر أمن دولة عليا " اغتيال النائب العام ".
2 - القضية رقم 423/ 2015 حصر أمن دولة عليا " استشهاد العقيد وائل طاحون ".
3 - القضية رقم 431/2015 حصر أمن دولة عليا.
4 - تشكيل تنظيم مسلح يستهدف ضباط الشرطة والجيش.
5 - القضية رقم 870/2015 حصر أمن دولة عليا المقيدة برقم 24/2016 جنايات عسكرية طنطا.
6 - تشكيل تنظيم مسلح يستهدف ضباط القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة.