يبدو ان "ويكليكس" الضيف الذي هل علي رأس الاعلام والعالم أجمع لازال يحمل في طياته الكثير والكثير من الاسرار والخبايا مجهولة المصدر تلك المفاجات التي تطيح بالكبار عقب فضائح متتالية، فعلي مدار الـ10 سنوات الماضية تغلغلت "ويكليكس" في قلب العالم والحدث الا ان الموقع يعاني الآن من صعوبات قضائية تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ علي خلفية الاتهامات الموجهة إليه بأنه دمية بأيدي حكومات وأحزاب سياسية، وبأنه يفتقر إلى القدرة على التمييز في تسريبه بين الوثائق والمعلومات.
وفي هذا السياق تعهّد مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، بمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيس الموقع، بالكشف عن وثائق متعلقة بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة قبل موعدها المرتقب في 8 نوفمبر المقبل.
ومن جانبه أكد " أسانج " مؤسس ويكليكيس أنه أصدر 10 مليون وثيقة على امتداد 10 سنوات، تحتوى على 10 مليار كلمة، بمتوسط 3 آلاف وثيقة في اليوم.
وأضاف أسانج أن الوثائق تكشف نفسها بنفسها، ولكن الحكومة وردود أفعال الدولة تكشف نفسها أيضا، متوعدا باستمرار منشوراته حتى لو استقال، وأن ويكليكس ستطلق وثائق انتخابات أمريكية قبل 8 نوفمبر.
وأضاف أسانج أننا نأمل أن ننشر كل أسبوع، على امتداد عشرة أسابيع مقبلة، لدينا جدول زمني، جدول زمني صعب للغاية، وكل الوثائق المرتبطة بالانتخابات ستخرج قبل 8 نوفمبر.
وقال أسانج أن ما سينشره يشمل مادة كبيرة على الحرب، والأسلحة، والبترول، وجوجل، والانتخابات الأمريكية، نافيا أي علاقة تجمعه بروسيا.
جاءت تلك التصريحات لأسانج أثناء مخاطبته للرأي العام العالمي في فيديو منشور على يوتيوب بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الموقع.
وأشار ممثلو ويكيليكس خلال المؤتمر الصحفي إلى مزاعم نشرت في الولايات المتحدة، تؤكد أن كلينتون، خلال استلامها حقيبة الخارجية، أعربت عن أملها بأن يتم استهداف أسانج بطائرة من دون طيار.
ووعد أسانج أيضًا بالكشف خلال الأسابيع العشرة المقبلة عن وثائق تتعلق بـ"الحرب والسلاح والنفط، وجوجل والتجسس الجماعي".
والتفصيل الوحيد الذي أعطاه أسانج هو أن الوثائق تتعلق بثلاث منظمات في ثلاث ولايات مختلفة
وفي نهاية يوليو الماضي علي خلفية افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي الأمريكي نشر ويكيليكس نحو 20 ألف بريد إلكتروني داخلي للحزب تكشف عن انحياز محتمل لمسؤوليه لصالح هيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية.