في ختام مؤتمر "التنمية المستدامة رؤى مستقبلية لحياة أفضل".. الخبراء يؤكدون على أهمية تدارك أخطاء الماضي وما عانت منه مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اختتمت، اليوم الثلاثاء، كلية البنات للعلوم والآداب بجامعة عين شمس، فاعليات المؤتمر الدولي "التنمية المستدامة رؤى مستقبلية لحياة أفضل"، والذي استمرت فاعلياته على مدار يومين، أقيم خلالهما 11 جلسه نقاشية، شملت المحاور التنموية المختلفة، بالإضافة إلى ثلاث ورش تهتم بدعم وتفعيل دور المرأة في التنمية المستدامة، وذلك بمشاركة العديد من الدول العربية، على رأسها المملكة العربية السعودية، والراعي الرسمى للمؤتمر "دارالمنظومة"، ودولة الكويت، وفلسطين، وليبيا، وموريتانيا.

ووفقًا لبيان صادر عن الجامعة، اليوم الثلاثاء، فإن الدكتورة مرفت التلاوي، رئيس منظمة المرأة العربية ووزيرة التضامن الاجتماعي سابقًا، أكدت على أهمية توضيح ونشر مفهوم التنمية المستدامة بين فئات المجتمع المختلفة، حيث أنه كلما كان المجتمع على وعي بأهمية تحقيق التنمية المستدامة ومعرفة خططها، يسر ذلك الوصول للأهداف المنشودة.

وأشادت، بتعاون مختلف الوزارات المعنية، ومشاركتها في هذا المؤتمر، وتذليل العقبات التي تواجه تفعيل خطط التنمية، منوهةً بأن أجندة الأمم المتحدة 2030، دائمًا تؤكد على أن تشمل التنمية المستدامة، كافة أطراف الدولة وتدارك أخطاء الماضي، وهو ما عانت منه مصر كثيرًا.

من جانبها، أوضحت الدكتورة رقية شلبي، عميدة كلية البنات جامعة عين شمس، أن التنمية المستدامة هي مصطلح أممي صادر عن الأمم المتحدة، يهدف إلى تطوير واستثمار الطاقات البشرية، بما يلبى احتياجات الحاضر دون المساس بحق الأجيال القادمة على التنمية، مؤكدةً على أن التنمية المستدامة، تشمل أربعة أبعاد رئيسية "اقتصادية، واجتماعية، وبيئية، وتقنية"، حيث أن تكنولوجيا المعلومات، لعبت في الآونة الأخيرة دور فاعل في تحقيق خطط التنمية المستدامة.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إلى أن مصر من الدول الرائدة في وضع خطة التنمية 2030، والتى تستهدف تنمية المجتمع كله، مشيرةً إلى أن المرأة هي ضلع مؤثر في دفع عجلة التنمية، ولذا كان لزامًا على الدولة دعم المرأه ورفع مستواها في مختلف المجالات، حيث أن الإحصائيات تشير الى أن المرأة المتعلمة لديها القدرة على الاستفادة المثلى من الموارد والامكانات المتاحة، وأن أطفالها يتمتعون برعاية صحية أكثر بنسبة 30% عن غير المتعلمة.

في سياق متصل، أكد الدكتور حازم منصور، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أن البحث العلمي، هو قاطرة التنمية، وأن تأخرنا في مجالات البحث العلمي هو السبب الرئيسي في تأخرنا عن ركب التطور وتحقيق التنمية، لذا تم تدارك الأمر في خطة 2030، حيث تم وضع خطة تهتم بتهيئة البيئة المناسبة للبحث العلمي، وتشمل الدعم المالي وتحسين كثير من التشريعات وتهيئة المناخ العام للتشجيع على الابتكار والإبداع.

وأكدت الدكتورة سامية محب، وكيل كلية البنات لشئون الدراسات العليا، على أهمية مشاركة الباحثين المصرين، نظرائهم على مستوى الوطن العربى والإقليمي؛ لتحويل مفهوم التنمية المستدامة من إطار نظري، إلى واقع ملموس، وذلك مع الإطلاع على التجارب العالمية الناجحة في تحقيق التنمية المستدامة، والاستفادة منها بما يتناسب مع ظروف وإمكانات مجتمعاتنا.

وأشاد الدكتور علي بن شويش، مدير عام ومؤسسة المنظومة السعودية، والراعي الرسمي للمؤتمر، بمبادرة الحكومة المصرية، بإنشاء بنك المعرفة المصري، الذي يعد تجربة رائدة لمصر على المستوى العربى والإقليمين حيث يمكن لكل مواطن يحمل الرقم القومين الدخول على بنك المعرفة، والاستفادة من قواعد البيانات العالمية، مما يساعد الباحثين في الحصول على أحدث المعلومات والوصول لحلول مناسبة للمشكلات الملحة في مجالات التنمية المختلفة والبحث العلمي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً