تفاجئت الجماهير المصرية والعربية بالجنسية الإسرائيلية لـرئيس نادى رويال موسكرون البلجيكى، والذى يلعب له النجم المصرى محمود حسن تريزيجيه والمعار له من فريق اندرلخت مطلع هذا الموسم.
ويمتلك رجل الأعمال الإسرائيلى آدار زاهافى وصاحب شركة " لاتيمير الدولية المحدودة "، ومقرها الرئيسى مالطا، ومسجلة بـ السجلات التجارية لدولة " مالطا "، إذ أن رجل الأعمال الإسرائيلى المغمور قد تملك النادى منذ شهر فبراير الماضى بطريقة آثارت إستغراب وتساءلات الكثيرين فى الوسط الرياضى البلجيكى، وبشكل مشبوه.
ففى يوليو من عام 2015 قام أحد أباطرة الوسط الرياضى الكروى بالعالم، والشخصية الأكثر نفوذًا وسيطرة بين جميع وكلاء اللاعبين حوال العالم الإسرائيلى بينهاس زاهافى الشهير بـ " بينى " مالك شركة " جول فوتبول " المسجلة فى السجلات التجارية لدولة مالطا أيضًا التى لها العديد من الفروع بالعالم من ضمنها دولة إسرائيل، كما يعد بينهاس من أكبر وكلاء اللاعبين بالعالم، والشخصية الأكثر تقربًا وصداقةً للملياردير الروسى رومان أبراموفيتش مالك نادى تشيلسى الإنجليزى من شراء 90% من أسهم نادى موسكرون مقابل 8.5 مليون يورو مستغلًا الأزمة المالية العنيفة التى كان يمر بها النادى الملكى البلجيكى والتى كادت أن تعصف به رياح الأفلاس.
وبمجرد أن قام بينهاس زاهافى بشراء الحصة الأكبر من أسهم نادى موسكرون البلجيكى فأنه قد أرتكب بذلك جريمة ومخالفة صريحة لأحد أهم بنود ولوائح الإتحاد الدولى لكرة القدم " فيفا " والتى تحظر تملك أو إدارة وكلاء اللاعبين لأى نادى، وفى محاولة للألتفاف على لوائح الفيفا من جانب وكيل اللاعبين الاسرائيلى بينهاس زاهافى قام الأخير ببيع النادى البلجيكى آواخر فبراير الماضى من العالم الحالى مقابل 10 مليون يورو لإبن أخيه آدار زاهافى مالك شركة " " لاتيمير الدولية المحدودة " المسجلة تحت إسم علم دولة مالطا.
وتعد عملية بيع النادى البلجيكى التى تمت بين وكيل اللاعبين الإسرائيلى الشهير بينهاس زاهافى وإبن أخيه رجل الأعمال الإسرائيلى آدار زاهافى من أكثر الصفقات وأكثرها شبهة فى تاريخ الوسط الرياضى البلجيكى بل وأثارت إستغراب الكثيرين فى بلجيكا، عنونت وقتها صحيفة " سبورت فويتبول " تلك الصفقة المشبوهة بـ " أن بيع موسكرون قد تم مقابل سعر 4 أرغفة من الخبز ".وما آثار الشبهات حول تلك الصفقة هو أن مالك نادى موسكرون الحالى آدار زاهافى والتى تملك شركته " لاتيمير " للنادى البلجيكى هو أن رأس مال تلك الشركة يبلغ 1200 يورو فقط، وبمجرد تملك آدار للنادى البجيكى فقد قام بضخ مبلغ 2 مليون يورو كأسثمارات، الأمر الذى أثار شك الكثيرين فى الوسط الرياضى آنذاك حول أن بينهاس زاهافى " بينى " هو المالك الحقيقى للنادى وهو من يدير كافة الأمور بالنادى البلجيكى من خلف الستار تحت أسم أبن أخيه آدار زاهافى، مخالفًا بذلك أحد لوائح الإتحاد الدولى لكرة القدم والتى تحظر ايضًا على وكلاء اللاعبين من تملك أو إدارة أى نادى من خلال طرف آخر وهو الأمر الذى يمثل مخالفة صارخة ثانية قد أرتكبها بينهاس زاهافى.
ومازالت العديد من الصحف البلجيكية تتسائل كيف تصمت السلطات البلجيكية غلى الأن حول مخالفات بينهاس الصارخة ؟، ولماذا سمحت السلطات البلجيكية ايضًا لتلك الصفقة المشبوهة بين بينهاس وأبن أخيه بالحدوث من الأساس ؟ الأدهى من ذلك أن رومان أبراموفيتش مالك نادى تشيلسى يعد أحد أكبر المستفيدين من عملية بيع نادى موسكرون لـ عائلة زاهافى المالكة للنادى البلجيكى نظرًا للتوأمة بين كلا الناديين والتى تتيح للبلوز الإستفادة من أبرز مواهب نادى موسكرون البلجيكى مقابل مبالغ زهيدة نسبيًا.
وقد يتم إستخدام موسكرون من جانب إدارة تشيلسى للتحايل على قوانين ولوائح الإتحاد الإنجليزى لكرة القدم عن طريق جلب لاعبين مميزين للبلوز من خارج أوروبا وإجبارهم على اللعب لفريق موسكرون لمدة زمنية معينة لكى يكون بأمكانهم الحصول على تصاريح العمل داخل إنجلترا بعد أن تمكنوا من اللعب بأحد الدول التابعة للأتحاد الأوروبى وهى بلجيكا.
الجدير بالذكر أن العديد من التقارير قد أشارت إلى حصول بينهاس زاهافى على مبلغ 6.5 مليون يورو من مبلغ 146 مليون يورو التى أنفقتها إدارة تشيلسى على لاعبيها الجدد فى عام 2016.