دون أن يمنعه اعتذاره في المرة السابقة من تكرارها، تطاول الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، مجددًا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووصفه بأنه "بن عاهرة".
وجاء هذا التهجم اللفظي الأخير يوم بدأت الفلبين والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة، وقال دوترتي: "فقدت احترامي لأمريكا"، معربًا عن استيائه في خطابين من الدعوات التي وجهتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي إلى احترام حقوق الإنسان في بلاده، وقال "اذهب إلى الجحيم يا سيد أوباما".
واعتذر الرئيس الفلبيني لليهود بسبب مقارنته نفسه بالزعيم النازي أدولف هتلر، إلا أنه جدد التأكيد على رغبته في قتل الملايين من مدمني المخدرات.
وواجه دوتيرتي إدانة دولية، بعد أن شبه حملته ضد المخدرات التي خلفت 3 آلاف قتيل، بحملة هتلر للقضاء على اليهود.
وقال الرئيس الفلبيني ردًا على منتقدية: "بالطبع أنا هتلر، ولكن الأشخاص الذين سأقتلهم هم مدمنو المخدرات".. "لم أقل في الحقيقة أي شيء خاطئ.. ولذلك فإنني أعتذر بشدة وبعمق للشعب اليهودي".
ومنذ تولي دوتيرتي السلطة في 30 يونيو الماضي، قتلت الشرطة أكثر من 1200 شخص، كما قتل نحو 1800 آخرين في ظروف غامضة، طبقا لأرقام رسمية.
وواصل دوتيرتي هجماته على منتقديه الغربيين وحذر من أنه مستعد لطرد جميع القوات الأمريكية من الفلبين.وقال: "أنا لا أحب الأمريكيين.. إنهم يوبخونني علنا، ولذلك أقول.. تبا لكم إنكم أغبياء".
وهدد بإلغاء اتفاقية الدفاع المبرمة مع واشنطن، والتي تسمح للقوات الأمريكية باستخدام 5 قواعد فلبينية للمساعدة في مواجهة القوات الصينية الموجوده في بحر الصين الجنوبي.
وقال دوتيرتي: "الاتفاقية هي وثيقة رسمية، ولكنها لا تحمل توقيع رئيس الجمهورية".. "عليكم التفكير مليًا الآن، لأنني قد أطلب منكم مغادرة البلاد".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا نظيره الفلبيني إلى خوض حربه ضد المخدرات ولكن بالطريقة الصحيحة واحترام حكم القانون وحقوق الانسان.
وعادة ما يرد دوتيرتي بلغة مستفزة على منتقديه، ويؤكد أنه لا يفعل أي شيء غير قانوني، وقال دوتيرتي: "انا قادر خلال ولايتي على ان اقطع العلاقات باميركا. سأتجه نحو روسيا او الصين. وحتى لو لم نكن منسجمين مع ايديولوجيتهم، فهم يحترمون الشعب والاحترام ضروري".
وقد جعل الرئيس دوترتي، مكافحة المخدرات أبرز اولوياته، مؤكدا انه سيكون "سعيدا بقتل" ملايين من المدمنين على المخدرات من أجل ذلك.
وصف دوترتي باراك أوباما بأنه "بن عاهرة"، عندما علم أن أوباما ينوي ان يناقش معه مسألة حقوق الإنسان.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
