قال قائد الجيش الميداني الثاني، اللواء أركان حرب ناصر محمد عاصي: "نحن اليوم فى صرح من صروح القوات المسلحة، إنها الفرقة السادسة المدرعة المسئولة مع باقي التشكيلات عن حماية الوطن الذي وضع ثقته المطلقة في رجال بلده، وحملهم أمانة حماية مقدرات الوطن ومقدساته، ولأننا نعلم أنه ليس لدينا من الوقت الكثير كي نعد أنفسنا لمواجهة الأخطار، لذا فقد اتجهنا لتطوير وحداتنا تنظيما وتسليحا وتدريبا، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية غير مسبوقة في مجال التسليح، وسنشاهد اليوم نموذج لما وصلت إليه تشكيلات ووحدات الجيش الثاني الميداني من كفاءة قتالية عالية".
وأضاف، خلالا احتفالات الذكرى الـ 43 لانتصارات حرب أكتوبر، والتي يشهدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، قائلًا: "استطعنا أن نصل إلى مستوى من الكفاءة تؤهلنا لتنفيذ جميع المهام على أكمل وجه"، كما وجه الشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة على دعمها الكامل واللامحدود لتشكيلات ووحدات الجيش الثاني الميداني.
ووجه اللواء عاصي، الشكر لرجال الجيش الثاني الميداني الذين يقفون مع بقية أقرانهم من رجال القوات المسلحة حائط صد ضد كل من يحاول العبث بمقدرات الوطن، والذين صدق فيهم قول رسول الله "عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله"، مطالبا رجال الجيش بذل المزيد من العرق والجهد للمحافظة على الكفاءة القتالية، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي نحتفل فيه بنصر أكتوبر، هناك رجال مرابطون في سيناء يخوضون حربا شرسة ضد عدو غادر من الإرهابيين والتكفيريين أعداء الله وأعداء الوطن، فسطروا بدمائهم أروع أنواع البطولات على تراب الوطن، مصرين على تطهير سيناء من الإرهاب وإعادة الحياة الطبيعية إلى أهلها ولكي تنعم مصر وشعبها بالأمن والأمان.
واختتم اللواء عاصي كلمته بتوجيه التحية والتقدير لأرواح الشهداء منهم والأبطال الذين يقدمون التضحيات والبطولات التي ستسجل في التاريخ بأحرف من نور، فلقد قطعنا على أنفسنا عهدا أمام الله بأن نظل مرابطين في سبيله نواصل الليل بالنهار لنحافظ على وحدة الأوطان، وقد أقسمنا أن نفتدي مصر وشعبها بأرواحنا فجيش مصر كان ولا زال وسيستمر بإذن الله يحمي البلاد والعباد، ويصون الأرض والعرض ويدافع عن الحدود والوجود، حمى الله مصر وشعبها وحفظ لها جيشها سندا قويا لها ولأمتها العربية.