أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء 5 أكتوبر، أن نصف المدنيين المحاصرين في أحياء حلب والمقدر عددهم بنحو 275 ألفا، يرغبون بالرحيل.
وفي تقرير جديد عن الوضع في حلب أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن عدد الراغبين في الرحيل يزداد مع نفاد المواد الغذائية واضطرار السكان لحرق البلاستيك للحصول على وقود.
وجاء في التقرير أن أسعار الأغذية ترتفع مع قلة المعروض منها، وأكدت الأمم المتحدة أن "تقييما أجري في شرق حلب توصل إلى أن 50% من السكان عبروا عن رغبتهم في الرحيل إذا ما أتيحت لهم الفرصة." وأضاف التقرير أن "الوقود سيء الجودة والمصنوع من مواد بلاستيكية قابلة للاشتعال متاح لكن بكميات محدودة". وبحسب التقرير وصل سعر لتر السولار إلى 1300 ليرة سورية (2.25 دولار أمريكي) في حين بلغ سعر لتر البنزين 7000 ليرة (13.7 دولار أمريكي).
واعتبرت الأمم المتحدة أن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في حلب صنفت في فئة "منطقة محاصرة" من قبل المنظمة الدولية.
وقال ينس لاركي الناطق باسم المكتب إن أحياء شرق حلب أصبحت تتوافر فيها الآن المعايير الثلاثة لمنطقة محاصرة: تطويق عسكري، وعدم وصول مساعدات إنسانية، وحرمان المدنيين من حرية التنقل.
وتوجد حاليا 18 منطقة محاصرة في سوريا بحسب الأمم المتحدة، وحلت أحياء حلب الشرقية محل داريا على اللائحة بعدما أمكن إجلاء السكان من هذه المدينة بموجب اتفاق بين الحكومة السورية وفصائل معارضة.