أكد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ان السلام مع فارك "قريب"، وذلك إثر لقائه الاربعاء معارضي الاتفاق السلمي الذي ابرمه مع الحركة المتمردة وسقط في استفتاء بفارق ضئيل، في حين تظاهر عشرات الاف للمطالبة بإنهاء الحرب.
وقال سانتوس في تصريح في القصر الجمهوري في بوغوتا إثر اجتماعه مطولا بقائد الحملة الرافضة لاتفاق السلام الرئيس السابق الفارو اوريبي ان "السلام في كولومبيا قريب وسوف ننتظره".
من جهته قال أوريبي، زعيم الحملة التي دعت الى التصويت بـ "لا" في الاستفتاء على اتفاق السلام الذي ابرمه سانتوس والحركة الماركسية المتمردة والتي اقنعت نصف المواطنين برأيها، ان "سلاما لجميع الكولومبيين أفضل من اتفاق ضعيف لنصف المواطنين".
وفي بوغوتا احتشد مساء الاربعاء حوالي 30 ألف مؤيد للسلام في مسيرة شموع وزهور سار خلالها المتظاهرون كيلومترات عديدة حتى ساحة بوليفار حيث القصر الرئاسي وأطلقوا خلالها شعارات تدعو لوقف الحرب مثل "نريد السلام" و"لا حرب بعد اليوم" و"لا لخطوة الى الوراء".
ويذكر انه يوم الأحد الماضي، صوت الكولومبيون ضد اتفاق السلام مع المتمردين الماركسيين. وتسببت هذه النتيجة المفاجئة للاستفتاء بوقف عملية السلام.
وعاد كبير مفاوضي الحكومة الكولومبية أومبرتو دو لا كال الى كوبا لاستطلاع مدى استعداد المتمردين لإعادة النظر في الاتفاق الذي وقع سابقا.