تحتفل مصر اليوم الخميس بذكرى مرور 43 عاما على انتصارات حرب أكتوبر، والتي أعادت مصر لمكانتها الدولية والعسكرية بين دول المنطقة من جديد، تلك الحرب التي لم تقم بسبب الأرض فقط، وإنما دفاعًا عن الكرامة المصرية، والتي شهد لها العالم أنها من أقوى الحروب التي خاضتها مصر.
على مدار ٤٣عامًا، سطرت معركة السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ نصرًا من أعظم الانتصارات العسكرية في القرن الماضي، وسجلت مجدًا بتحطيم الجنود المصريين لخط بارليف المنيع، وبعد مرور أكثر من أربعة عقود على نصر أكتوبر، مازال في ذكراها حضور يتحدى الزمن، للتأكيد على أن الجيش المصري هو رمانة الميزان لقوة الدولة وسيطرتها، وأنه روح مصر على مدى الثورات العظيمة التي قام بها الشعب عبر تاريخه.
وبالرغم من التفوق العسكري في المعدات للجيش الإسرائيلي، إلا أن الجيش المصري قد استخدم خلال هذه الحرب عددًا من الأسلحة الفتاكة التي سوف نستعرضها خلال هذا التقرير:
مدفع أبو جاموس
كان للمدفعية دورًا كبيرًا في حرب السادس من أكتوبر، حيث مثلت عنصرًا هامًا في ملحمة النصر فقد أمنت أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشرقية لقناة السويس، سيناء، واستمر القصف 53 دقيقة
الهاوتزر عيار 122 مم، D-30 أو كما اُطلق عليه "أبو جاموس"، صنع ليحل محل الهاوتزر القديم M-30، ليصبح المدفع القياسي على مستوى الفرقة، ومازال إنتاجه مستمراً، حيث تستخدمه قوات الدول التي تتعامل مع الاتحاد السوفيتي "سابقاً"، وأيضاً في مصر وسورية، والعراق، ويوغوسلافيا "سابقاً"، ودول في أفريقيا والشرق الأقصى.
والهاوتزر 122 مم سلاح متميز في إمكانياته، ويعتبر من أفضل أسلحة مدفعية الميدان في العالم، ويتميز بخفة الحركة والقدرة على الضرب، في جميع الاتجاهات.
وهو ذو دقة عالية في إصابة الأهداف، ويمكنه إحداث الثغرات في حقول الألغام، وإنتاج ستائر الدخان، وإضاءة أرض المعركة ليلاً.صواريخ سام 6
تعد هذه الصواريخ الروسية أهم سلاح في حرب أكتوبر والذي حقق لمصر الانتصار الكبير، حيث تتميز هذه الصواريخ بقدراتها الكبيرة على المناورة ضد الأهداف الجوية مهما بلغت سرعتها أو قدرتها على المناورة.
وتعد هذه المنظومة متوسطة المدى ذاتية الحركة التي تعمل على تأمين مسرح العمليات العسكرية بالكامل على مختلف الارتفاعات الجوية بداية من الشديدة الانخفاض وحتى الشاهقة منها وتقوم بتوفير مظلة دفاعية للقوات البرية المتقدمة.صواريخ بيتشورا
صواريخ بيتشورا هو صاروخ أرض — جو سوفيتى الصنع، وقد صمم هذا البرنامج للتغلب على أوجه القصور في صواريخ SA-2، التي تعمل على ارتفاعات منخفضة، بسرعات أقل، مع وجود استجابة أكثر فعالية للأجهزة الإلكترونية نظام ضد القياس.
ويضمن نظام بيتشورا الصاروخي المضاد للجو التصدي لكافة وسائل الهجوم الجوي، فبوسعه التصدي بفعالية كبيرة مقارنة بالأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات الأخرى والأهداف صغيرة الحجم والتي تحلق على ارتفاعات منخفضة.منظومة "ستريلا" الدفاعية
منظومة "ستريلا" الدفاعية يعد هذا السلاح من أهم الأسلحة المستخدمة في حرب أكتوبر، وهو ﺻﺎﺭﻭﺥ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﻒ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺃﺭﺽ — ﺟﻮ ﻣﻀﺎﺩ ﻟلطائرات، ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻼﻧﻔﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ.
منظومة "شيلكا" المضادة للطائرات
منظومة "شيلكا" الروسية، هي منظومة دفاعية جوية ضد الأهداف المنخفضة بغرض إجبارها على الارتفاع لكيلا تدخل مجال صواريخ الدفاع الجوي. صاروخ إس 75 — دفينا
صاروخ سوفيتي يستخدم لإطلاق الصاروخ الاعتراضية على طائرة العدو، حيث استخدم الصاروخ الدفاعي لأول مرة من قبل الاتحاد السوفيتي سنة 1957.توبوليف تي يو — 16
قامت المقاتلات المصرية بهجمات بالمشاركة مع قاذفة القنابل الاستراتيجية توبوليف تي يو — 16 والتي أحدثت زعزعة كبيرة في الخطوط الخلفية للقوات الإسرائيلية، حيث تعد هذه القاذفة نفاثة ثنائية المحرك كانت تستخدم من قبل الاتحاد السوفيتي لمدة 50 عاما ولا تزال مستخدمة لدى القوات الجوية الصينية ولقد تم تصنيع قرابة 1500 طائرة من هذا النوع وصدرت لعدة دول كمصر وجورجيا والصين والعراق ودول أخرى.سوخوي سو-7 بي إم
قامت المقاتلات المصرية سوخوي سو-7 بي إم بالاشتراك مع المقاتلات ميراج، التي تبرعت بها ليبيا، بهجمات عميقة في العمق الإسرائيلي بسيناء، وتعد هذه الطائرة مقاتلة-قاذفة نفاثة من تصميم وتصنيع مكتب سوخوي في الاتحاد السوفييتي السابق.
خدمت السوخوي-7 في القوات الجوية السوفيتية، كما صدرت للعديد من دول الكتلة الشرقية ودول الشرق الأوسط.ميج -17
شاركت أيضا هذه المقاتلة في حرب أكتوبر على الجبهة المصرية، وهي طائرة حربية نفاثة من تصميم مكتب ميكويان جيروفيتش في الاتحاد السوفييتي السابق.
دخلت الخدمة عام 1952 وأنتجت بكميات كبيرة تفوق العشرة آلاف طائرة، وصدرت إلى العديد من دول العالم وشاركت في العديد من الحروب والصراعات كحرب فيتنام والصراع العربي الإسرائيلي.ميج -21
تمكن ميج — 21 خلال حرب 1973 من اسقاط 90 طائرة اسرائيلية على الأقل، وهي طائرة حربية اعتراضية أسرع من الصوت من تصميم وتصنيع مكتب ميكويان جيروفيتش في الاتحاد السوفيتي.