قال سالفادور بانيلو المستشار القانوني للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي اليوم الخميس، إن الرئيس لديه سلطة وقف تنفيذ اتفاقية تعزيز التعاون الدفاعي بين الفلبين والولايات المتحدة، والتي تسمح بتواجد قوات أمريكية على الأراضي الفلبينية.
وتأتي تصريحات بانيلو بعد أن هدد الرئيس الفلبيني مساء الثلاثاء الماضي بقطع علاقاته مع الولايات المتحدة، والتوجه إلى التعاون مع الصين وروسيا، اللتين رغم اختلاف الأيدولوجيات، فإنهم دولتان تكنان الاحترام للناس، حسبما أفادت صحيفة "مانيلا تايمز" الفلبينية.
وقالت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني - إن إفادة بانيلو تأتي وسط تصريحات بأن دوتيرتي "تم تضليله" عندما أعلن أنه قد يرفض العمل بالاتفاق العسكري مع الولايات المتحدة، استنادا إلى أن الاتفاقية لا تحمل توقيع الرئيس الفلبيني السابق بينينو أكيونو الثالث.
وأكدت الصحيفة - في تقرير منفصل - أن أكيونو وقع على اتفاق تعزيز التعاون الدفاعي بين الفلبين والولايات المتحدة في 6 يونيو 2014، عندما صدق على الاتفاقية التي وقعها وزير الدفاع الفلبيني آنذاك فولتير جازمين، والسفير الأمريكي في مانيلا فيليب جولدبرج، في 28 أبريل 2014.
لكن بانيلو يجزم بأن هناك بندا في الاتفاقية يضمن سلطة الرئيس الفلبيني لوقف العمل بها، مشيرا إلى أن دوتيرتي شدد للغاية على أن الاتفاقية تحتاج أن تتم مراجعتها ودراستها أولا قبل أن تتخذ الرئاسة الفلبينية قرار تمديد العمل بها أو وقفها.
وأضاف بانيلو "علينا أن نقيم الاتفاقية، وإذا رأينا أنها تتضمن بنودا شاقة تضر بالبلاد، سيكون علينا أن نعيد تقييمهم أو إزالتهم".
وحسب ما نقلته الصحيفة الفلبينية، فإن المتحدث باسم الرئاسة إرنستو أبيلا أكد بدوره المراجعة القانونية الجارية لاتفاق تعزيز التعاون الدفاعي، قائلا إنه "بخصوص حاجة الاتفاقية إلى توقيع الرئيس، فإن الفريق القانوني يعمل على هذه المسألة في الوقت الحالي".
وذكرت الصحيفة أنه بموجب الاتفاقية، للولايات المتحدة الحق في بناء منشآت تخزين للأسلحة وإمدادات ومواد الدفاع، ومحطات للجنود والمسئولين المدنيين والمتعاقدين العسكريين، ومحطات نقل وعربات ومركبات وطائرات لمدة 10 سنوات منذ توقيع الاتفاقية على الأراضي الفلبينية.