ألمح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أنه مستعد للعودة إلى سدنة السياسة البريطانية لمنع ما سماه "المأساة" من أن تصبح بريطانيا "دولة الحزب الواحد".
وحذر بلير من صعود اليسار في حزب العمل مما يعني أن مركز القيادة في الحزب في تراجع، داعيا السياسيين المعتدلين إلى "الارتقاء إلى مستوى التحدي".
يأتي هذا بعد أن أعلن توني بلير عن إغلاق امبراطوريته التجارية بعد سنوات من الانتقادات بسبب مشاريعه في جني المال.
وقال ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة اسكواير حول ما إذا كان يخطط للعودة إلى السياسة البريطانية: "هناك حدود لما أريد أن أقول عن موقفيفي هذه اللحظة. كل ما يمكنني قوله هو أن تلك هي السياسة في الوقت الراهن." بحسب صحيفة ذي غارديان البريطانية.
وأضاف: "هل شعوري قوي حول هذا الموضوع؟ نعم، هو كذلك. وهل أنا متحفز جدا لذلك الدافع؟ نعم. وأين هي وجهتي القادمة؟ وماذا سأفعل بالضبط؟ هذا سؤال مفتوح."
واتهم رئيس الوزراء السابق جيريمي كوربين أنه أعاد حزب العمال إلى فترة "الستينات"، محذرا من أن وجهات نظره هي بعيدة كل البعد عن ما ينظر له كتلة كبيرة من الشارع البريطاني.
وقال: "في هذه اللحظة في المملكة المتحدة هنالك دولة الحزب الواحد، مما يعني أن الأمور تسير بشكل خطير.
وتابع: "بصراحة، انها مأساة بالنسبة للسياسة البريطانية إذا كان البلاد أمام خيار حكومة المحافظين للاتجاه نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما يتجه حزب العمال للاعتقاد بالسياسيات اليسارية التي تعود بنا إلى فترة الستينات".
واعترف بلير بأنه اختار عمدا عدم التدخل في سباق زعامة حزب العمل لانه يشعر بالقلق من أنه سيضر حملة أوين سميث، المنافس على رئاسة حزب العمل.