“لن تتجاهلوا التاريخ” يبدو أن مؤسسات الدولة الحالية تبحث عن طريقة تستطيع بها اقتطاع ثلاثون عاما من عمر المصريين فليست تلك المرة الاولى ولكنها تكررت كثيرا منذ اندلاع أحداث ثورة 25 يناير تعمدت الحكومات المختلفة الا تذكر اسم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك على الرغم من توجيه الإعلام رسائل مستمرة تفيد بان الرئيس الأسبق تاريخ حكم مصر لمدة 30 عاما.
ففى قاعة احتفالات مجلس النواب بمرور 150 عاما على التأسيس ضمت القاعة صورا لجميع رؤساء وملوك مصر فى تاريخ مصر الحديث ولكن المشهد خلى تمام من صور للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
وخلال اليومين السابقين تجاهلت الدولة دور الرئيس الأسبق فى حرب أكتوبر 1973 ولم يكن هذا هو المشهد الأول ولكنه منذ احداث ثورة يناير تجاهلت الدولة تهنئته فى المناسبات الرسمية والاحتفاليات الهامة.
ومن المنتظر أن يلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة في أثناء الاحتفالية يوجه فيها عددا من الرسائل للعالم، وتؤكد على أمن وأمان مصر وسيشارك كذلك فى مساء نفس اليوم فى حفل عشاء تكريما للضيوف ونواب البرلمان المصرى وكبار الشخصيات، كما يشهد الرئيس السيسى مع الحضور حفلا فنيا تنظمه دار الأوبرا المصرية.
وعلى الجانب الاخر تفقد المستشار أحمد سعد الدين أمين مجلس النواب الدكتور على عبد العال الاستعدادات لاستقبال الوفود فى شرم الشيخ.
واستقبل “سعد” عددًا من الوفود الموجودة فى مقر الإقامة بينهم أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى، وكان برفقته النائب السيد الشريف وكيل المجلس”.
والتقى أمين البرلمان عددا من النواب خلال تواجده فى مقر الفندق، ضمنهم اللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشؤون الإفريقية، والنائب مصطفى الجندى عضو اللجنة والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الإفريقى.
كذلك قام رئيس البرلمان الإفريقى روجيه انكودو، بتفقد قاعة مركز المؤتمرات التى من المقرر أن تستضيف فاعليات احتفالية مرور 150 سنة على تأسيس مجلس النواب المصرى وصاحبه فى الجولة النائب مصطفى الجندى المستشار السياسى للبرلمان الإفريقى
وكان الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، والمستشار مجدى العجاتى، وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، و10 نواب آخرين توجهوا إلى مدينة شرم الشيخ للمشاركة باحتفالية مرور 150 عاما على تأسيس البرلمان فى مصر.
ومن جانبها تستعد مصر لاستقبال وفود برلمانية من كل دول العالم للاحتفال غدا، الأحد، بمرور 150 عاما على بداية الحياة النيابية فى مصر، حيث إنه تم توجيه الدعوة إلى أكثر من 400 شخصية سياسية عالمية، وكان من المقرر أن تعقد الاحتفالية فى المقر الرسمى للبرلمان، لعراقته، ولكن هذا العدد الكبير لن تستوعبه القاعة الرئيسية للبرلمان، ما أدى إلى الإعلان عن إقامة الاحتفالية فى شرم الشيخ.