بدأت محمية الواحات البحرية بقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، تنفيذ برنامجها السنوي للتوعية البيئية لطلاب مدارس الواحات البحرية للعام السابع على التوالي تحت شعار "محمياتنا الطبيعية ثروات قومية" بالتعاون مع الإدارة التعليمية بالواحات البحرية.
ويهدف البرنامج إلى نشر الوعي البيئي بين طلاب المدارس، وغرس قيم الحفاظ على البيئة والتوعية بثرواتنا الطبيعية والثقافية والحضارية في المحميات الطبيعية لخلق جيل قادر على المساهمة الفعالة في الحفاظ على البيئة والحد من مشكلاتها.
ويتضمن البرنامج تنظيم ندوات وورش عمل للتوعية البيئية لـ30 مدرسة تغطي جميع المراحل التعليمية (ابتدائي وإعدادي وثانوي) ويتم خلالها توعية التلاميذ بمفهوم البيئة عامة والبيئة المصرية ومشكلاتها، بالإضافة إلى المحميات الطبيعية بمصر وثرواتها، والتعريف بمحمية الواحات البحرية وأهميتها وطبيعتها المتميزة.
كما يشمل تنفيذ عدد من المسابقات البيئية وتنفيذ حملات نظافة في بعض المدارس وتشجير وتوزيع جوائز على الطلاب المتميزين والمتفاعلين مع البرنامج، ومنها كتيبات بيئية وبوسترات وهدايا عينية لتفعيل دور الطلاب في المشاركة الجادة والفعالة لحماية الطبيعة.
يُذكر أنه تم إعلان "محمية الواحات البحرية" محمية طبيعية عام 2010، وتشمل منطقة الدست والمغرفة - جبل الإنجليز- والصحراء السوداء، وهي تتميز بغناها بالتنوع البيولوجي من الكائنات الحية النباتية والحيوانية ومنها الثعالب والغزلان، وبعض أنواع الزواحف ومنها الأفاعي والسحالي، والطيور ومنها الحمام وبعض الطيور المهاجرة.
كما تعتبر منطقة الدست والمغرفة إرث جيولوجي نادر لاعتبارها منطقة أبحاث خاصة بالحفريات الفقارية منذ عام 1910، بالإضافة إلى أن منطقة الصحراء السوداء تتميز بالتلال المنعزلة، حيث تتناثر التلال مكونة ما يعرف بالصحراء السوداء.
وتتباين هذه التلال فبعضها لونه قاتم يتكون من الدلوريت والكوارتزيت الحديدي، وبعضها يميل لونه إلى الحمرة حيث تتكون صخوره السطحية من الحجر الرملي الحديدي، وأما القليل من هذه التلال فيتكون من الحجر الجيري الأبيض. وتُستغل المنطقة كأحد وسائل جذب السياح.
ويقع جبل الإنجليز في المنطقة الفاصلة بين قرية "منديشة" ومدينة "الباويطى"، وأطلق عليه هذا الاسم لتمركز القوات الإنجليزية عليه إبان فترة الاحتلال البريطاني للواحة.
ويتميز جبل الإنجليز بقمته السوداء بسبب احتوائه على أحجار الدوليت والبازلت، وهي من الصخور البركانية التي تدل على وجود نشاط بركاني قديم بالمنطقة، وترجع أهمية موقع هذا الجبل السياحية لوقوعه في منتصف النطاق العمراني بالواحات البحرية، يضاف إلى ذلك وجود بئر مائي روماني بقمة الجبل.