أجريت دراسة جديدة عن نوبات العمل الليلية للسيدات، "مدى تأثيرها عليهن" فى الإصابة بمرض سرطان الثدى.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في عام 2007 أن العمل بنظام الورديات ربما يكون له صلة بسرطان الثدي، وذلك وفقا لدراسات أجريت على البشر والحيوانات، وكانت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) قد أصدرت بيانهاعام 2007 بسبب الاضطراب الذي يسببه نظام العمل بالورديات على الساعة البيولوجية.
ولكن الدراسة الجديدة التي أجراها خبراء بريطانيون في السرطان توصلت لعدم وجود صلة بالعمل بالورديات الليلية، حيث رصدت بيانات 1.4 مليون سيدة وتوصلت لعدم وجود علاقة.
وأعربت هيئة بحوث السرطان البريطانية (CRUK) عن أملها في أن تطمئن هذه النتائج النساء.
وقد اعتمدت الدراسات حينئذ على مزيج من الدراسات التي أجريت على الحيوانات والدراسات المعملية.
وفحصت هذه الدراسة بيانات 10 دراسات مختلفة أجريت في بريطانيا والولايات المتحدة والصين والسويد وهولندا.
وتوصلت الدراسة إلى أن معدل إصابة النساء اللواتي عملن ورديات ليلية لمدد قد تصل لعشرين أو ثلاثين عاما لا تزيد عن النساء اللواتي لم يعملن مطلقا ورديات ليلية.
ووجد الباحثون أن معدل الإصابة بسرطان الثدي كان واحدا سواء بالنسبة لمن لم يقمن بورديات ليلية مطلقا أو من عملن ورديات ليلية لعقود طويلة.
يذكر أنه يتم تشخيص إصابة 53 ألف سيدة بسرطان الثدي سنويا في بريطانيا، ونحو 11 ألفا و500 يمتن من المرض.
وقالت سارة وليامز مديرة المعلومات بهيئة بحوث السرطان البريطانية:" إن هذه الدراسة هي الأكبر من نوعها وتوصلت إلى أنه لا يوجد علاقة بين سرطان الثدي ونوبات العمل الليلية، ولأن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا في بريطانيا فإنه من الأهمية بمكان فهم العوامل المؤدية للإصابة به حتى نعطي النساء نصائح صحية واضحة".
وأضافت:" وبصفة عامة فإن المرأة يمكنها تقليص احتمال الإصابة بهذا المرض بالحفاظ على وزن صحي وتقليل الكحوليات وممارسة الرياضة".
كما تؤكد جميع الدراسات على الفحص المبكر عند السيدات خاصة ما بعد سن البلوغ