أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة، أن القوانين التى تعدها الوزارة حاليا تتفق مع المعايير العمل الدولية التى صادقت عليها مصر، مشيرا إلى أن اللجنة التشريعية المشكلة بالوزارة من ممثلين للحكومة وأصحاب الأعمال والعمال، تعكف حاليا لوضع اللمسات النهائية للصياغة القانونية لمشروع قانون العمل الجديد لعرض على مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، تمهيدا لإحالة لمجلس النواب لإقراره.
وأضاف “سعفان”، خلال لقائه مع إينياس شابينجا شوما مساعد المدير العام والمدير الإقليمى لدول إفريقيا بمنظمة العمل الدولية، اليوم الإثنين، أن المشروع يحافظ لطرفى العمل والإنتاج على حقوقهم وواجبهم”.
وأوضح “سعفان”، أن مشروع قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم تم إعداده بشفافية كاملة بمشاركة ممثلى العمال وأصحاب الأعمال، وسعت الوزارة جاهده للانتهاء منه بعد أن ظل 5 سنوات فى شد وجذب وأزمات مفتعلة بين التنظيمات النقابية بداخل المجتمع المصرى لعدم خروجه للنور، وهو حاليا فى البرلمان المصرى لمناقشته وإقراره، لتجرى انتخابات عمالية فى يناير المقبل فور انتهاء البرلمان من المشروع، ليفرز تنظيم نقابى يكون ممثلا لعمال مصر يتعامل معه جميع الجهات، ويسهم فى استقرار المناخ النقابى، وعلاقة العمل بين طرفى العملية الإنتاجية، ولجذب المزيد من الاستثمارات مما يصب فى صالح الاقتصاد المصرى.
وطلب الوزير من المسؤول الدولى إسهام منظمة العمل الدولية فى فى تطوير 51 مركزا للتدريب المهنى تابعة للوزارة لتقوم بدورها على أكمل وجه وتخريج شباب مؤهل فنيا على أعلى مستوى وقادرا على الإندماج فى سوق العمل لسد احتياجاته داخليا وخارجيا من العمالة الفنية، مشيرا إلى أن ذلك سوف يستتبعه إنشاء مركز تدريب عالمى يغطى احتياجات الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع المنظمة.
كما طلب “سعفان” من المنظمة المساعدة فى إعداد برامج تدريبية لنشر ثقافة الوقاية لطلاب المدارس لتحقيق سلامة الوقاية من خلال إدراج السلامة والصحة المهنية ضمن المناهج الدراسية بدءًا من الأعوام الأولى فى صورة أفلام كارتونية تخاطب الأطفال، مرورا بسنوات الدراسة حتى المراحل الثانوية على أن يبدأ تفعيل ذلك من العام الدراسى المقبل، وذلك بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالى، والثقافة، للتنسيق فى كيفية تنفيذ ذلك، حتى ينشأ جيل جديد له رؤية مختلفة ووعى بمفاهيم الأمن والسلامة والصحة المهنية، ويمكن تعميم هذه التجربة المتميزة فيما بعد على دول القارة الإفريقية.
ومن جانبه، أكد “شوما” أن مصر دولة تتمتع بأهمية خاصة لدورها القيادى إفريقيا وعربيا، مشددا على مصر على قمة أولويات واهتمامات منظمة العمل الدولية، فضلا عن رغبتها وحرصها الشديدين على العمل سويا لدعم كافة القضايا التى تم طرحها خلال اللقاء.
وأعرب عن تقديره لدور الوزارة المحرز الذى حققته فى كافة الجوانب، ومنها مشروعى قانونى المنظمات النقابية والعمل الجديد وحرصها على صدورهما فى أقرب وقت لتحقيق الاستقرار للمناخ النقابى والعملى، مشيرا إلى أن المنظمة تلقت من الوزارة نسخة من مسودة مشروع المنظمات النقابية ولنا بعض الملاحظات عليه سيتم إرسالها للوزارة، مؤكدا أن دورنا هو توفير الخبرات واستعراض الممارسات والتجارب الناجحة، وبما يتفق مع معايير العمل الدولية وتقديم النصح والمشورة.
وشدد المسئول الدولى، على أن مشكلة بطالة الشباب لا تعانى مصر منها فقط، بل هى مشكلة تعانى منها جميع دول المنطقة بوجه عام، مؤكدا أن منظمة العمل الدولية على اتم الاستعداد لتضافر الجهود من أجل إحراز تقدم ملموس فى هذا الشأن، فضلا عن تنمية المهارات ودعم المؤسسات التدريبية وإعداد استراتيجية محددة وموضوعية من أجل مواجهة هذه المشكلة.
وفى مجال السلامة والصحة المهنية، أوضح المسئول الدولى، أن المنظمة ستستمر فى العمل مع وزارة القوى العاملة، من أجل تعزيز الكفاءات وتنمية المهارات فى هذا الشأن، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ دورات تدريبية فى مركز التدريب العالمى التابع للمنظمة فى تورينو بإيطاليا، معربا عن أمله فى أن تستفيد مصر من هذه الدورات المهمة فى هذا المركز.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
