أشاد حزب العدالة والتنمية المغربي، بحرص العاهل المغربي، محمد السادس على تفعيل مقتضيات الدستور وتفعيل المنهجية الديمقراطية، وذلك عقب تعيينه، عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، رئيسا للحكومة، بعد تصدر حزبه الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت الجمعة الماضي.
جاء ذلك في بيان للحزب، عقب اجتماع الأمانة العامة (أعلى هيئة تقريرية) لحزب العدالة والتنمية في وقت متأخر من ليلة الإثنين، بعد تكليف بنكيران بتشكيل الحكومة.
وأبرز الحزب عزمه مواصلة نهجه القائم على وضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، والتوجه نحو المستقبل تعزيزا للمكتسبات وتحصينا لها، ومواصلة لأوراش (برامج) الإصلاح في إطار روح التوافق والتعاون.
ونوه الحزب ب”وعي الشعب المغربي وتفاعله مع اللحظة التاريخية”.
وكلّف العاهل المغربي، أمس الإثنين، بنكيران بتشكيل الحكومة، للمرة الثانية على التوالي بعد تصدر حزبه الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت الجمعة الماضي.وصرح بنكيران للصحافة عقب ذلك، قائلا إنه "سيشرع قريبا في إجراء مشاورات مع الأحزاب لتشكيل أغلبية حكومته".
ويحتاج بنكيران إلى أغلبية تضم على الأقل 198 صوتا برلمانيا(من أصل 395) بمجلس النواب(الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) لاعتماد حكومته.
وأعلنت الداخلية المغربية، السبت الماضي رسمياً، تصدر "العدالة والتنمية"، الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الجمعة الماضي، بحصوله على 125 مقعدًا، تلاه حزب "الأصالة والمعاصرة" (المعارض) بـ 102 مقعد.
وكان العاهل المغربي قد عين بنكيران رئيسا للحكومة سنة 2011 بعد فوز حزبه بالمرتبة الأولى في انتخابات سابقة لأوانها نظمت عقب موجات احتجاجات "الربيع العربي".
وينص الفصل 47 من الدستور المغربي على أنه "يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها." وأنه (الملك)"يعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيسها".
كما ينص على أن الحكومة المنتهية مهامها تواصل تصريف الأمور الجارية إلى غاية تشكيل الحكومة الجديدة.