البرلمان العربي و"عموم افريقيا" يصدر ١٧ توصية لإعلان شرم الشيخ

البرلمان العربي

أكد إعلان شرم الشيخ الصادر في ختام الجلسة المشتركة للبرلمان العربي وبرلمان عموم افريقيا دعم ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها، والعيش في سلام طبقا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وترأس الجلسة المشتركة التي عقدت في منتجع شرم الشيخ تحت عنوان "الشراكة الاستراتيجية الإفريقية العربية: دور البرلمانين "كلا من أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، ووروجيه انكودو دانج رئيس برلمان عموم افريقيا بحضور أعضاء البرلمان العربي والإفريقي.

وأشار "إعلان شرم الشيخ " الذي صدر الْيَوْمَ الثلاثاء إليّ ضرورة تشجيع الحكومات على تنشيط وتطوير التعاون الافريقي العربي لمواجهة التحديات الراهنة التي تعيشها المنطقة الافريقية والعربية، وعلى نحو خاص في مجالات تحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية وفي إطار أجندة التنمية 2030 ووفقا لأهداف الشراكة الاستراتيجية العربية الإفريقية.

وأشاد الإعلان بديمومة دورية انعقاد القمة الإفريقية العربية كل ثلاثة سنوات، مؤكدا على ضرورة وضع آليات التنفيذ والمتابعة والتنسيق ما بين القمم علي أن تكون الاجتماعات المشتركة منتظمة مرة سنويًا على الأقل، وتسبق انعقاد القمم الإفريقية والعربية، ويرفع كل برلمان تقريرا حول متابعته لتنفيذ توصيات القمم الإفريقية العربية.

وأوصي الإعلان بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب والأفارقة في منتصف الفترة وقبل كل قمة الي جانب الحفاظ على آلية التنسيق الوزارية الحالية التي تجتمع كل سنة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ودعا البرلمان العربي وبرلمان عموم إفريقيا في " إعلان شرم الشيخ " وزراء الاقتصاد والمالية والموازنة، نظرا لصلاحيتهم الواسعة، إلى عقد اجتماعات تحضيرية للقمة العربية الإفريقية كل ثلاثة سنوات، والحفاظ على اجتماع دوري لوزراء الزراعة والأمن الغذائي نظرا للأهمية الاستراتيجية للموضوع، وكذا اجتماع دوري لوزراء الشؤون الاجتماعية.

ورحب الإعلان بإجراء مشاورات ولقاءات منتظمة بين البرلمان العربي وبرلمان عموم افريقيا على كافة المستويات ومن خلال أجهزة البرلمانين المناظرة بشأن القضايا ذات المصلحة المشتركة بغية تحقيق آمال المواطن العربي والافريقي؛

وأكد الإعلان على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية من خلال تبني فكرة إنشاء مجموعة صداقة برلمانية إفريقية عربية وفق نظام عمل خاص يحدد (أهدافها، واجتماعاتها، ومجالات التعاون المقترحة) بما يعزز توثيق العلاقات البرلمانية بين دول المنطقتين.

وأشار الي أهمية السعي المشترك لإنشاء منتدى برلماني إفريقي عربي على هامش الاجتماعات الرسمية للبرلمانات الدولية والهيئات القارية والإقليمية والدولية؛ لاستمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين في كافة المحافل الدولية بما يحقق التوافق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وطالب بتشجيع جهود حكومات الدول العربية والافريقية لتنفيذ قرارات القمم العربية-الافريقية في مختلف دوراتها، لاسيما التعاون والتنسيق بشأن تعزيز التشريعات الضرورية التي تكفل التصدى للتهديدات الأمنية الجديدة ومكافحة الجريمة المنظمة المرتبطة بالاتجار غير المشروع للأسلحة وعمليات الاختطاف والابتزاز وما يرتبط بها من جرائم الفساد وغسل الأموال، والمخدرات، وكافة الأنشطة التي تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية والافريقية.

وأكد إعلان شرم الشيخ علي ضرورة العمل على إعادة النظر فى التشريعات والاتفاقيات الخاصة بمكافحة الإرهاب بما يتلاءم مع التحديات المستجدة وتمدد التنظيمات الإرهابية، وكافة المجموعات والمنظمات الإرهابية.

وشدد علي أهمية الدفع نحو التكامل الاقتصادي العربي الافريقي، باعتباره جزءً لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي للشعوب العربية والافريقية، بما في ذلك تعزيز التعاون وتشجيع وتسهيل الاستثمار وزيادة التجارة البينية ودعم مبادرات التنمية والحد من الفقر والاستغلال الامثل للموارد وتضييق الفجوة الغذائية وخلق فرص عمل للشباب في المنطقتين.

ولفت الي أهمية دعم جهود كل من مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتحديث خطة العمل المشتركة (2011-2016) لتغطي فترة الخمس سنوات القادمة ودعوة المؤسسات والصناديق المالية القائمة في المنطقتين لتشكيل فريق عمل لتنسيق جهودها ولتنفيذ المشروعات الأفريقية العربية المشتركة الأخرى.

وأكد إعلان شرم الشيخ علي ضرورة البناء على ما انتجته القمم العربية الافريقية والعمل على تشجيع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني على وضع آليات عمل تنفيذية خلال مدة زمنية محددة للنهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي باعتباره أهم ركائز الاستقرار في المنطقة العربية والافريقية.

وطالب بتشجيع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني للتعاون في المجال الصناعي، وتنفيذ برامج تطوير البنية التحتية في المنطقتين العربية والافريقية؛

وأشار الي التنسيق بين البرلمان العربي وبرلمان عموم افريقيا لوضع خطة برلمانية لدعم الدول الأقل نماءً لضمان دفع عملية التنمية وتمكينها من إحراز التقدم الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الفقر وتحقيق أهداف التنمية.

وأكد علي ضرورة تشجيع برامج التعاون الثقافي خاصةً في مجال التعليم والبحث العلمي وتشجيع تبادل البعثات العلمية وتعليم اللغة العربية واللغات الإفريقية، ودعم برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات وتحقيق التقارب بين الحكومات والبرلمانات والشعوب العربية والافريقية في مختلف المجالات،

وأشار الي أهمية بذل كافة الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية، وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للاجئين ومساعدة الدول العربية والافريقية المضيفة، بما يمكنها من توفير الخدمات اللازمة لهم.

وأكد على أهمية استمرار التعاون بين البرلمانين العربي والافريقي على مواصلة العمل وبذل الجهود اللازمة لتمكين المرأة العربية والافريقية وتعزيز مكانتها ودورها في المجتمع، وحقها في المشاركة الفاعلة في كافة المجالات وتمكينها اقتصاديا واجتماعيًا وتمكين وإدماج الشباب العربي والافريقي في العمل العام من خلال الانفتاح والشفافية وتحمل المسؤولية والفعالية على الساحة السياسية والاقتصادية، وتحصينه من تأثير الأفكار المتطرفة.

وأوصي إعلان شرم الشيخ بالعرض على القمة العربية-الإفريقية الرابعة (غنيا الاستوائية- مالابو 2016)، باعتماد دور كل من برلمان عموم أفريقيا والبرلمان العربي كآلية مؤسسية وشعبية لدعم ومتابعة تنفيذ مخرجات القمم العربية الأفريقية، علي ان يقدم رئيسا برلمان عموم أفريقيا والبرلمان العربي تقريرًا حول متابعة التنفيذ والتوصيات العملية أمام القمة الإفريقية العربية الدورية، ورفع هذا الإعلان إلى القمة العربية الافريقية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً