قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل محاكمة 67 متهما من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، إلى جلسة 25 أكتوبر الجاري، في قضية ارتكابهم لجريمة اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، والتخابر مع حركة حماس الفلسطينية بهدف القيام بأعمال إرهابية داخل البلاد.
وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود في القضية.
قدمت اللجنة الفنية المنتدبة من الإذاعة والتلفزيون تقريرها الفني في شأن محتويات الاسطوانات المدمجة التي تتضمن أحراز الدعوى المصورة، وجاء التقرير في 86 صفحة.
كما قدم ممثل النيابة العامة 7 تقارير طبية صادرة عن مصلحة الطب الشرعي، والتي أكدت عدم تعرض أي متهم ممن تم توقيع الكشف الطبي عليه، لأية إصابات من أي نوع.
استمعت المحكمة إلى أقوال أحمد عز الدين الضابط بجهاز الأمن الوطني، والذي قرر في أقواله أن قيادات جماعة الإخوان الهاربين خارج البلاد وقيادات بحركة حماس، وضعوا تصورا عاما لتصعيد العمليات الإرهابية والعدائية من خلال تطوير لجان العمليات النوعية المسلحة، وتأسيس وتشكيل مجموعات أخرى متطورة لتنفيذ عدد من العمليات العدائية ضد مؤسسات الدولة والقوات المسلحة والشرطة ومقار البعثات الدبلوماسية والشخصيات العامة المعارضة لتوجيهات الجماعة.
وأضاف أن أولى العمليات الإرهابية التي ارتكبتها المجموعة المشرف عليها يحيى موسى، هي عملية اغتيال المستشار هشام بركات.. حيث اتفق قيادات الإخوان أحمد عبد الرحمن ومحمد جمال حشمت ومحمود فتحى بدر ويحيى السيد موسى وقدرى الشيخ وكارم السيد، على تنفيذ العملية النوعية لمقتل المستشار هشام بركات، وأعطوا وكلفوا المجموعات المسلحة برصد تحركات المستشار هشام بركات، وأعطوا وكلفوا المجموعات المسلحة بمعرفة مسئول مجموعات الرصد وآخرين، حيث تم رصد كافة تحركاته وخط سيره ومسكنه والسبل نحو الاستهداف وقوام الركاب ومواعيد وتوقيات ذهاب وعودته.
وأوضح أنه تم رفع نتائج هذا الرصد الى المتهم يحيى موسى الذى أعطى التكليفات عقب توافقهم (القيادات الإخوانية بالخارج) على اغتياله، وتحديد المكان والزمان والسيارة المتخدمة والعبوة الناسفة المستخدمة.
وأشار إلى أن المتهم أبو القاسم علي يوسف تولى شراء سيارة اسبيرانزا فضية اللون، وأمده المتهم أحمد طه وهدان بالأموال لشراء السيارة، وقام عدد من المتهمين بتجهيز العبوة المتفجرة ووضعها فى السيارة وتجهيز العبوة بأحد المقار التنظيمية بمركز ههيا بمحافظة الشرقية بمعاونة آخرين والتنفيذ.
وأكد الشاهد أن معلوماته التي توصل إليها وتحرياته قطعت باضطلاع المتهمين أحمد محمد طه وهدان ومحمد محمد كمال وصلاح الدين خالد فطيم وعلى بطيخ، بتولي مسئولية تأسيس تشكيل مجموعات العمل النوعى المسلح والتنسيق مع القيادات الإخوانية الهاربة خارج البلاد.
وأضاف أن المتهم أحمد طه وهدان أسس المجموعات المسلحة على هيئة "خلايا عنقودية" واتخاذهم أسماء حركية واتخاذ كل مجموعة نظاما للعمل بمنأى عن المجموعة الأخرى، مع تأسيس مجموعات نوعية متخصصة داخل كل مجموعة، تستهدف تقديم الدعم اللوجسيتى للمجموعات من أسلحة ومواد متفجرة، والإعداد والتأصيل للأفكار الجهادية والزعم بوجود "أصل شرعى" لتنفيذ العمليات العدائية والتخريبية ضد مؤسسات الدولة والشخصيات العامة، ورصد الأماكن الحيوية، وتقييم الرصد، ومجموعات التصنيع والتنفيذ.
وأشار إلى أنه تم تنظيم دورات تدريبية لعناصر المجموعات من خلال 3 محاور (فكري – حركي – عسكري).. لافتا إلى أن المحور العسكري تضمن اختيار عدد من عناصر المجموعات المسلحة لتلقى تدريبات عسكرية متقدمه بقطاع غزة، وذلك لتأهيلهم لتنفيذ العمليات الإرهابية في البلاد، حيث كان من ضمن المتهمين الذين سافروا لتلقى التدريبات المتهم محمد السيد ابراهيم ومحمود الأحمدي ومحمد عبد الحفيظ ومحمد يوسف عبد المطلع وآخرين، وقام المتهم محمد يوسف عبد المطلب بمساعدة عناصر المجموعة الآخرين بالتسلل إلى قطاع غزة، وكان في استقبالهم المكنى أبو عمر وأبو عبد الله قيادى بحركة حماس، وتم تسكينهم لتلقى تدريبات عن كيفية استخدام الأسلحة بأنواعها وكيفية تصنيع المتفجرات وطبيعة المواد المستخدمة.
وأكد الشاهد أن مسئولي وعناصر المجموعات المسلحة خططوا لتنفيذ العمليات العدائية ضد عدد من القضاة وأعضاء النيابة العامة ورجال الشرطة وأعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية من سفارات وقنصليات، وذلك على ضوء ما أمدتهم به مجموعة الرصد من بيانات ومعلومات الأهداف المزمع استهدافها.
وكشف الشاهد أن قيادات الجماعة الإرهابية بالخارج وعلى وجه التحديد المتهمين يحيى السيد موسى وقدرى الشيخ وكارم السيد، كلفوا عددا من العناصر برصد ركاب وزير الدفاع الحالي تحت إشراف المتهم أحمد جمال حجازي، ورصد رفع قوام الركاب من المركبات وعتاد تسليحهم وخط السير ومواقيت الذهاب والعودة، وتوصيات من مجموعة تقييم الرصد حول كيفية التغلب على المركبة المخصصة للتشويش على إشارات العبوات الناسفة، ورفع ذلك الأمر إلى المتهم يحيى موسى.
وأضاف أن المتهم محمد جمال دراز وآخرين اضطلعوا برصد أحد السفراء الأجانب من خلال رصد تحركاته.. مشيرا إلى أن المعلومات والتحريات أكدت أن مجموعات العمل النوعي المسلحة نفذت بالفعل عددا من العمليات العدائية.