بانتهاء أول أسبوع من العام الدراسي الجديد 2016-2017، مازلت أزمة ارتفاع أسعار وجبات "كانتينات الجامعة" تلوح في الأفق، وبمثابة المشكلة التي لا يجد لها المسوؤلين حلا إلى وقتنا هذا، رغم كل محاولات فرض الرقابة التى تفرضها الجامعة على جميع مايدور داخل الحرم، إلا أن الطالب يبقى هو اللقمة الصائغة لاستغلاله من قبل أصحاب الكانتينات واجباره على قائمة من الأسعار خارج اتفاقات الجامعة.
وقال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة لن تسمح باستغلال أى طالب، مؤكدًا أن السياسة التي تتبعها الجامعة هي دعم الطلاب بكافة السبل، وتوجيه الطاقات لتخريج جيل جديد هادف يعمل على إلعاء مصلحة الوطن وتقدمه.
وأشار نصار في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الجامعة تلقت شكاوى عدة من أسعار الكافتريات المتواجدة داخل الحرم الجامعي، مؤكدا أنه طالب أصحاب الكافتريات والمكتبات بالجامعة في وقت سابق تبقديم قائمة بأسعار الكتب والمواد الغذائية المعروضة للبيع للتعرف على ما إذا كانت متوافقة مع قائمة الأسعار المتفق عليها مع إدارة الجامعة أم لا.
وتابع نصار، قائلا:”الجامعة لن تسمح لأحد باستغلال الطلاب، وفى حالة وجود أى مخالفة بعد ورود شكاوى من الطلاب بخصوص كافتيريا معينة سنتخذ الاجراءات اللازمة معها حتى إن وصل الأمر إلى غلقها".
وأضاف نصار، أن تحديد الأسعار يأتي عن طريق مناقصة بين الجامعة وأصحاب الكافتيريات ، وإذا تم مخالفتها يتم غلقها، مؤكدا أن الجامعة تشدد الرقابة على الأسعار وجودة الطعام داخل الحرم الجامعي، لأنه من سياستها خدمة الطالب ودعمه في شتى المجالات.
وفي سياق متصل قال علاء السيد، أحد العاملين بكافيرتيا الجامعة، أن قائمة الأسعار المعلنة تم إقرارها طبقا لاتفاق مشترك ومعلن مع إدارة الجامعة، لافتا إلى أن الجميع يعمل على خدمة الطالب ودعمه، إلا أن هناك بعض الوجبات التي تعرف بإرتفاع أسعارها خارج الجامعة، مؤكدا أنهم يقدمون للطلاب سندويشات ومرطبات باردة ومشروبات ساخنة فقط، وباأسعار مناسبة وذلك مراعاة لظروفهم.
وتابع أمين محمود، أحد أصحاب كافيتريات الجامعة، أن مقاطعة الكافتيريات وإصرار الطلبة على احضار وجبات من البيت، كانت سبباً بتعاون الجامعة مع الطلبة، بالإضافة إلى الضغط على المستمر لخفض الأسعار.
ونفى مرتضى عبدالفتاح، أحد العاملين بكافيتريات الجامعة، ارتفاع الأسعار بها عن ماهو خارج الجامعة، مؤكدا أن الأسعار تتم عن طريق مناقصة مع مسؤولين الجامعة، ولا يستطيع أحد كسر اللائحة المنصوص عليها بين الجامعة وبين أصحاب الكافتريات.
واشتكى عدد كبير من الطلاب من ارتفاع الأسعار، حيث قال أمجد محمود، طالب بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الجو العام للكافتريات مخنوق ولا يوجد فيه تهوية وعناية بالنظافة الأساسية، وأحياناً تكون الأسعار مرتفعة وأحياناً أخرى تكون طبيعية، والخدمة سيئة جداً لأنهم يستغرقون وقتاً طويلا في تحضير الوجبات.وتابعت مروة أحمد، إحدى طالبات كلية الآداب، إن تحضير الطعام مقبول ولكن أحجمت عن طلبه خوفاً من الأمراض، وأنا شخصياً رأيت كيف يضعون الوجبات مكشوفة ولزمن طويل، مشيرة إلى ارتفاع الأسعار عن ماهو موجود خارج الجامعة، مستنكرة "المفروض الأسعار تكون مدعة أكتر من بره".
وقال محمود رضا، أحد طلاب كلية دار العلوم، "نحن كطلاب جامعة كثيراً ما نزور الكافتريات التي خصصتها لنا الجامعة في أوقات فراغنا، لكن هناك أمور تزعجنا، منها بعض الأحيان الخوف من قلة الاهتمام بنظافة الطعام وكثرة التدخين والأصوات المرتفعة المزعجة، إلى جانب إرتفاع الأسعار بشكل ملحوظ وغياب الرقابة..واشتكت هبة سمير، إحد الطالبات من غلاء الأسعار بعض الشيء عن الخارج، فضلاً عن عدم نظافة الأطعمة وعدم جودتها وتعرضها مسبقا لحالة تسمم، بعد تناولها وجبات الطعام من الجامعة.وأكد عمور كامل، أحد الطلاب أن الكافتريات تتلاعب بأسعارها بشكل علني، والأمر واضح كون أسعار المواد المقدمة في الجامعة وكمياتها ونوعيتها لا تتشابه فيما بينها، إن هناك بعض الكافتريات لا تعلن عن أسعار موادها ويضطر الطالب بعد إنهائه الطعام أو الشراب أن يدفع مجبراً ومحرجاً.