اتهمت الصين وروسيا، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بالإضرار بالاستقرار العالمي والإقليمي بسبب خططها الخاصة بالدفاع الصاروخي.
وحذر الميجور جنرال تساي جون من إدارة الأركان المشتركة التابعة للجنة العسكرية المركزية الصينية أن خطة نشر منظومة الصواريخ الأمريكية المتقدمة "ثاد" في كوريا الجنوبية لن تعمل على تسوية القضية النووية على شبه الجزيرة الكورية وستضر بشدة بالمصالح الأمنية الوطنية للعديد من الدول، من بينها الصين وروسيا.
وقال تساي، خلال مؤتمر صحفي أقيم بمشاركة القوات المسلحة الصينية والروسية على هامش منتدى شيانغشان الصيني الدولي السابع لقضايا الدفاع والأمن الذي افتتح في بكين في وقت سابق اليوم، إن الصين تعارض بشكل مطلق نشر "ثاد" وتحث بقوة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تغيير أفكارهما بشأن اتخاذ تلك الخطوة.
وأشار إلى أن خطط الولايات المتحدة الفردية وغير البناءة الخاصة بأنظمة الدفاع الصاروخي ستتسبب في تدهور البيئة الأمنية العالمية والأضرار بالتوازن الاستراتيجي العالمي والاستقرار والأمن الإقليميين وإعاقة عملية نزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووي، كما أنها يمكن أن تثير موجة جديدة من سباق التسلح.
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية، أكد تساي أن بلاده تصر على الجهود السياسية والدبلوماسية من الأطراف المعنية لتحقيق الأمن والاستقرار والتعاون بشكل مشترك.
وقال الليفتينانت جنرال فيكتور بوزنيخير، من الأركان العامة بالجيش الروسي، إن مناورات الصواريخ الأمريكية أثرت سلبًا على الاستقرار الاستراتيجي العالمي.
وقال إن نشر الولايات المتحدة الأنظمة المضادة للصواريخ في أوروبا ومنطقة اسيا-الباسيفيك تهدف إلى الحد من القوة النووية الاستراتيجية لروسيا والصين وتعزز الهيمنة الأمريكية.
وأضاف أن روسيا تشك في قول الولايات المتحدة إن المنظومة الصاروخية "ثاد" تهدف إلى الدفاع عن كوريا الجنوبية ضد الصواريخ من جارتها الشمالية.
وأضاف أن "ثاد" هو نظام هجومي من الناحية الاستراتيجية ويهدف إلى إقامة تميز مطلق على المنافسين المحتملين في أنحاء العالم.
كما أكد مجددًا على الاقتراح الصيني-الروسي بأنه يتعين على الأطراف المعنية التوصل إلى معاهدة عن طريق المفاوضات لمنع نشر الأسلحة في الفضاء الخارجي ومنع استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة ضد أهداف في الفضاء الخارجي.