اكتشف باحثون مجموعة قديمة ونادرة لآثار أقدام بشرية على المسطحات الطينية قرب بركان أولدوينيو لنغاي في تنزانيا، حيث يوجد أكثر من 400 أثر لأقدام في المنطقة، ويعتقد الخبراء أن عمرها يتراوح بين 5800 و19100 سنة، ويمكن هذا العلماء من الحصول على فرصة فريدة من نوعها هي معرفة كيف عاش وسافر الإنسان العاقل الأفريقي في السابق، من خلال إجراء دراسة موسعة لهذا الاكتشاف الهام.
وبحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري، فإن بعض المسارات تحرك الناس بسرعة أكبر مقارنة بالبعض الآخر مجموعة من النساء والأطفال الذين يتحركون سوية، كما يظهر أن شخصا واحدا كان يمشي بقدم كُسر الأصبع الكبير فيها.
وأشار العلماء إلى أنهم عثروا على هذه الآثار النادرة للأقدام في موقع Engare Sero خلال عام 2008، ولكن نُشرت النتائج التي توصلوا إليها بعد سنوات من البحث الدقيق من أجل الوصول إلى تفسير واضح لهذا الاكتشاف، ويشير الباحثون إلى أن الموقع كان مغطى بالتدفقات الطينية الناجمة عن بركان أولدوينيو لنغاي منذ 10 إلى 12 ألف سنة.
ويعتقد العلماء أن الطين تشكل من سحابة الرماد الناجمة عن ثوران البركان، ومن خلال تحديد بعض البلورات المدفونة في الطين باستخدام تقنيات عديدة، وجد الفريق أن عمر هذه الآثار يعود إلى حوالي 20 ألف سنة.
ويرغب الباحثون الآن في دراسة المزيد عن الطريقة التي عاش بها الناس في تلك الفترة الزمنية، حيث يوجد الكثير من الأسرار الغامضة حول هذا الاكتشاف.
وتجرد الإشارة إلى إدعاء اكتشاف سابق بأن موقع Laetoli يحوي أقدم آثار لسير أقدام مكتشفة لحد الآن وهو أيضا في تنزانيا، حيث يرجع تاريخها إلى نحو 3.6 ملايين سنة.