تحت ضغط الفقر والحاجة والبطالة.. عالم "الرقيق الأبيض" أصبح ملجأ للكثيرين في مجتمعنا.. فتيات في عمر الزهور بعن أجسادهن باحثات عن "زبون" تسلمن له أجسادهن، مغامرات كلفتهن العرض والشرف والمستقبل، مقابل حفنة من الجنيهات.
المتهمة "ت. م" روت أمام النيابة تفاصيل مأساة 15 عام اتجهت فيها للدعارة من أجل المال، عندما أرادت أن تنشيء كافية بمنطقة العجوزة، التي تعمل به عاملة للنظافة.
وقفت بهموم أثقلت قلبها.. وعين جف دمعها من كثرة البكاء قائلة: "نشأت فى أسرة فقيرة.. والدى كان مريض لا يعمل ووالدتى توفيت منذ صغري، تعرفت على فتاة واصطحبتني لممارسة الدعارة مع شباب مقابل 100 جنيه الساعة، معلله بأن هذا سيحقق أمانيها؛ وبالفعل وافقت الفتاة لكي تجمع المال وتحقق ما بعقلها".
وأوضحت المتهمة أنها بدأت في ممارسة الدعارة منذ عام 2001 واستمرت في الدعارة بعدما رأت أن مكسبها مربح وظلت تجمع بالمال من أجل انشاء حلم عمرها.
وكان القدر بالمرصاد بعدما جمعت المال لتحقيق حلمها في إنشاء الكافيه، ضبطت بأحضان خليجي، في وضع مخل، لينهدم حلم 15 عام في أخر وقت.
وأمرت نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادي عزب بحبس الساقطة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
البداية عندما وردت معلومات إلى اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بممارسة ساقطة الدعارة مع الخليجيين بمقابل مادي، فأجرت إدارة مكافحة جرائم الأداب بالجيزة برئاسة العميد محمود هويدي مدير الإدارة التحريات اللازمة التي أسفرت عن صحة المعلومات.
وكشفت تحريات العقيد تامر فاروق وكيل إدارة مباحث الاداب بالجيزة أن المتهمة احترفت الدعارة منذ عام 2001 لرغبتها في إنشاء كافيه وجمعت أمواله طوال تلك السنوات حتى أوشكت علي افتتاحه، إلا أن قوة أمنية برئاسة الرائد أحمد لاشين الضابط بمباحث أداب الجيزة، أعدت لها كمينا وتمكنت من ضبطها في أحضان خليجي داخل شقة بالعجوزة مقابل تلقيها مبلغ ألف جنيه لليلة الواحدة.
تم تحرير محضر بالواقعة وأحاله اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث للنيابة العامة، والتي أصدرت قرارها السابق.