اعلان

فريق "آسيا بلانتيشن كابيتال" يبحث أهمية زيت العود في معالجة السرطان

معالجة السرطان
كتب : وكالات

منذ آلاف السنين وشجرة العود وزيت العود المستمد منها يحظيان بنوع من التقديس من قبل العديد من الثقافات والأديان، إذ أصبحت هذه المادة جانبا مهما من الحياة الثقافية والدينية لمليارات البشر، بينما- مؤخراً- بدأت الأبحاث العلمية الآن تكشف عن الميزات الطبية الاستثنائية لهذه المادة التي ذكرت في بعض أقدم النصوص العالمية المكتوبة.

وفي نهاية القرن العشرين، حددت اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (CITES) شجرةالأجويليريا التي يستخرج منها العود باعتبارها "نوعا مهددا بالانقراض"، فإلى هذا الحد بلغ قطع الأشجار غير القانوني الذي أدى إلى استنزاف الخشب الصلب القيم من الشجرة.

والشجرة نفسها تكتسب أهميتها فقط من قيمة الراتنج التي تحتوي عليها– والتي تنتج بشكل طبيعي، ردا على "إصابة"- ولكن وجودها ليس ملموسابمجرد الملاحظة.

وقد أدى ذلك إلى قطع الأشجار العشوائي، وإلى الحالة الخطيرة السابقة لهذا النوع قبلتدخل شركات الزراعة المستدامة مثل آسيا بلانتيشن كابيتال.

وباستخدام التقنيات الحائزة على براءة اللاختراع وبرامج التربية المثبتة، بدأ نوع من شجرة الأغويليريا يتزدهر مرة أخرى، وبأخذ الاستدامة في الاعتبار، وبكون الوعي البيئي مبدأ رئيسيا، بدأ الآن استعمال العديد من الأجزاء المختلفة لنبتة الأغويلاريا(الراتنج، خشب الجذع، حتى الورق) في مجموعة واسعة من المنتجات ذات القيمة المضافة.

وكانت "آسيا بلانتيشن كابيتال" قد أنشأت المجلس العلمي الاستشاري، الذي يتألف من كبار الأكاديميين والباحثين والممارسين في مجال العود والمنتجات المرتبطة به، ومن أبرز أعضائه الدكتورة يوميزوهانيسهاز -يون هاشم، من قسم الهندسة الحيوية في جامعة ماليزيا الإسلامية الدولية.

مجال تخصص الدكتورة يومي هو "توفير نمط حياة صحي والوقاية من الأمراض من خلال تطوير واستخدام و/أو استهلاك المنتجات الطبيعية"، وهي أتت بثروة من التجارب والخبرات للمجلس وساعدت بها على استكمال النموذج العملاق للأعمال المندمجة عموديا.

ومع تزايد الطلب الآن على العود في صناعة العطور، يقوم العلماء- أيضا- بتقييم فعاليته الطبية، وأثبتت النتائج الأولية أنها مشجعة للغاية.

وعلى مر التاريخ، وفضلا عن تكريمه لرائحتهالغنية العبقة، فقد استخدم العود لعلاج آلام المفاصل، والأمراض المرتبطة بالالتهابات واضطرابات المعدة. هو ويمكن أن يكون بمثابة المسكن، وحتى كعنصر منبه معتدل، وتشير الدلائل إلى أنه حتى مستخرجاته الخام وبعض مركباته المعزولة تظهر صفات مضادة للحساسية، مضادة للادماغية (من أمراض القلب)، ومضادة للسكري، ومضادة للأكسدة ومضادة لللميكروبات.(1) ويحتوي العود أيضا على بعض مادة الفلافونويد التي يمكن أن تسهم في مكافحة عملية الشيخوخة، في حين يعرف شاي العود بأنه يحسين الجهاز الهضمي وزيادة استقرار ضغط الدم.

وإذ تبين أن لديه خصائص دوائية ممتازة، وأنه يحتوي على العديد من المركبات النشطة بيولوجيا، فإن هناك الآن أبحاثا واسعة النطاق تجرى لدراسة فعاليته في الوقاية والعلاج من السرطان.

وقد استخدم العود في الطب التقليدي على مر التاريخ، رغم القليل من الأبحاث العلمية السابقة أو الفحوص الدقيقة. ولكن المهم أن علاجه الواضح للالتهابات الجرثومية التي تؤدي إلى أمراض مثل الإسهال والسعال والجذام والزحار دفع العلماء والباحثين إلى النظر في الطرق التي يمكن بها للصفات المضادة للأكسدة للعود أن تقاوم "ضغط الاكسدة" الذي يمكن أن يؤدي إلى مرضي السكري والسرطان.

وليس من قبيل المصادفة أن مادة أقدم من التاريخ المسجل قد أشيد بها وتم تقديرها عبر الأجيال لتميزها بسمات إصباغ الصحة والشعور بالراحة التي ينتجها. وبمساعدة العلم الحديث والعقول الباحثة للباحثين، يمكن أن يثبت العود أنه 'اكتشاف' كبير في علاج السرطان، وكذا الحال بالنسبة إلى مجموعة واسعة من الأمراض.

وهذا يعني أيضا أن الحاجة إلى الاستدامة في زراعة وإنتاج العود والمنتجات المرتبطة به لم تكن أبدا أكثر أهمية. ففقط من خلال الممارسات المسؤولة والسليمة أخلاقيايمكن أن تتوفر هذه المادة الثمينة للأجيال القادمة، في السعي المستمر لإيجاد علاجات ناجعة للأمراض التي تهدد الحياة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«عليها أسئلة الامتحانات».. سرقة أجهزة الكمبيوتر بمدرسة بالفيوم قبل ساعات من الامتحانات