"شاعر الحب، صاحب الأمسية الثقافية الراقية، حافظ القرآن"، توقف اليوم قطار رحلة حياته عند المحطة الـ "80"، مودعا الحياة بما فيها تاركا خلفه إرثا كبيرا من الحب والرومانسية.
رحل اليوم عن عالمنا الشاعر الكبير فاروق شوشة ليتجه الي دار الاخرة حيث المستقر.
عشقته الجماهير فكان صوته مميزا علي مدي السنوات من برنامجه" لغتنا الجميلة"، تميز صوته بالعذوبة فأزال جدار عدم التواصل مع الأجيال وبني جسرا جديدا من التواصل مع المبدعين والمجيدين النطق باللغة العربية.كذلك قدم برنامج آخر يحمل اسم " "أمسية ثقافية"، وهو من أبرز أعضاء مجمع اللغة العربية، ورئيس لجنة النصوص بالإذاعة والتليفزيون، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة المؤلفين والملحنين، وشارك في العديد من مهرجانات الشعر العربية الدولية.
له العديد من المؤلفات فكان من أبرزها لغتنا الجميلة أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي وأحلى 20 قصيدة في الحب الإلهي والعلاج بالشعر ولغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة ومواجهة ثقافية عذابات العمر الجميل "سيرة شعرية".كما حصل "شوشة" علي عدد من الجوائز من أبرزها جائزة الدولة في الشعر 1986، وجائزة محمد حسن الفقي 1994، وعلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1997.
عشق اللغة العربية طوال حياته فجعلها معشوقته التي تلهمه روائع الكلمات، التي تستطيع أن تغزو القلوب بسرعة الصاروخ من قوة صدقها، أتم دراسته في دمياط، وتخرج في كلية دار العلوم، وفي كلية التربية جامعة عين شمس، حيث عمل مدرسًا 1957، والتحق بالإذاعة عام، وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيسًا لها ويعمل أستاذًا للأدب العربي بالجامعة الأميركية بالقاهرة، وكان من مواليد قرية الشعراء بدمياط.