كريمة محمد تكتب: «اليمن السعيد» متى تعود له سعادته؟!

 أصبحت أخبار اليمن شبيهة إلى حد كبير بأخبار ليبيا

مع اختلاف تضاريسها عن الأخرى إلا أن الجامع بينهما طبيعة التركيب السكنى هناك، فالنظام

القبلى هو المسيطر على البلدين.

ففى اليمن تتمتع العائلات العريقة هناك بالسيطرة

على مجريات الأمور بل وبالتحكم فى أية قرارات تصدر من هنا أو هناك وأيضا هناك أيادى

خارجية تدعم تلك وتنفر من هذه والكل يهدف إلى شىء واحد ألا وهو تمزيق اليمن وإطالة

عمر الصراع هناك لخدمة أجندات خارجيه على راسها ايران.

فالواقع يؤكد أن إيران هى الشوكة المغروسة فى ظهر

السعودية وهى أيضا جوكر واشنطن والغرب للعب بمقدرات وزعماء منطقة الخليج وبما أن اوراق

اللعب ببقاء رؤساء المنطقة أوعزلهم فى يد أمريكا، فعليه تقوم إيران من حين لآخر بحلحلة

الصراع الشيعى السنى ودعم الحوثيين لافساد هدوء أقرب الدول إلى الحدود اليمنيه لكى

تدفع كل ماتطلبه واشنطن وهى صاغرة.

وهكذا يستمر المسلسل اليمنى بحبكة هوليودية وبتمويل

عربى وإخراج إيرانى وللأسف الذى يتحمل فاتورة كل هذا هو الشعب اليمنى الذى يتحمل تبعات

طمع قد يكلفه الكثير من الأمن والسعادة التى عاش يتغنى بها وأصبحت جزءا من اسم بلاده.