أحيانًا لا تستقر حياة الزوجين وتتحول إلى جحيم عندما تتدخل "الحماه" في حياة ابنها، وتحب أن تكون الآمر الناهي، في أي قرار داخل المنزل، لتشعر بأن لها الحق الكامل في ذلك، لانها هي سيدة المنزل وليس الزوجة.
فيما تغار الأم من الزوجة التي جاءت لخطف ابنها من أحضانها بعد تعب العمر من شقاء وتربية، حيث أغلب الأزواج ينالون رضا أمهاتهم على حساب زوجاتهم، فتلجأ الزوجة إلى المحكمة لرفع طلاق للضرر الخلع، ليكون الحل الأمثل لها لتبتعد عن المتاعب.
وفي محكمة الجيزة شهدت دعوى خلع، أقامتها الزوجة "س. م" في العقد الثاني من عمرها، بعد زواج دام عام ونصف، ضد زوجها "ع. أ"، والسبب "ابن أمه".
وقالت الزوجة في دعواها أن والدة زوجها تغار منها عندما يظهر الزوج مشاعر الحب تجاهها أمام الأم، أو عند ذكر صفات جميلة عن طهيي للطعام أو نشاطي في ترتيب بعض الأشياء.
وأوضحت "س. م": "الزوج كان دائم على إهانتي لرضاء والدته، وذلك على حسابي، قائلة: ابن امه وهي صاحبة الامر والنهي، موضحة بأنها قامت بتحمل ما لا تتحمله أي سيدة من أجل العيش، وتسيير أموري خاصة أن عند ذهابي لمنزل والدي بعد أي مشاجره مع زوجي كان دائمًا ينصحني بألا أقوم بترك منزل زوجي، وها أنا تحملت لذلك، وبعد إهانتي وانصاف والدته في جميع مشاكلي تركت له المنزل وذهبت لمنزل والدي".
وأكملت: "بعد ذهابي لمنزل والدي انتظرت كثيرا من أجل مصالحتي، فيما تركني لمدة عام كامل متعلقه.. قائلة: "لا أنا طايلة سما ولا طالية أرض..طلبت من الزوج عن طريق المراسلة من قبل الجيران الطلاق، ولكنه رفض كل المصالحات أو الطلاق وبعد ذلك قمت برفع دعوى خلع بمحكمة الاسرة بالجيزة".
وفي ظل إصرار الزوجة للحصول على الخلع، ورفضها لكل محاولات التصالح، قررت المحكمة التفريق بينهما.