جدد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض مشاركة القوات التركية في معركة تحرير الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال العبادي، في كلمة وجهها للشعب العراقي مساء أمس السبت، إنه لا توجد قوات أجنبية تقاتل على الأرض باستثناء قوات الاحتلال التركي، نافيا وجود أي اتفاقية لدخول قوات الجيش التركي، والاتفاق كان مع أنقرة على تدريب الشرطة العراقية على الأراضي التركية.
وأضاف: لن نسمح للقوات التركية بالمشاركة بأي شكل من الأشكال لا في التخطيط أو التنفيذ، والقوات العراقية وحدها من تقاتل ولن نسمح للقوات التركية بأن تشارك في معركة الموصل.
ولفت إلى أنه تم وضع خطط متكاملة لتحرير الحويجة في كركوك، وأضاف: أن المعركة تدار بأياد عراقية دون تدخلات أجنبية وان مشاركة أي قوة من القوات المسلحة هو ضمن المصلحة الوطنية ولا يوجد لدينا أي تحيز لقوات دون أخرى، نحن نقلب الصفحة الاخيرة لـ "داعش" في العراق اليوم.
ودعا العبادي العراقيين بعدم الإصغاء للأصوات النشاز، وقال: نحن في مرحلة الوحدة ولا نريد ان نرجع إلى "التفرقة"، منوها بالموقف الوطني الموحد للقوى السياسية والاعلاميين العراقيين وبالنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا مرارا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب "بعشيقة" بالموصل يوم الخميس 3 ديسمبر 2015، دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، وأن وزارة الخارجية العراقية استدعت السفير التركي في بغداد فاروق قايمقجي، يوم الخميس 13 أكتوبر، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستفزازية والتدخل في الشؤون الداخلية العراقية، ووجود القوات التركية في معسكر "بعشيقة" شمال شرقي الموصل دون موافقة حكومة بغداد.
وكان قد تم نشر الجنود الأتراك بمعسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي بقضاء بعشيقة وغير تابع للسلطات الاتحادية، وأن القوات التركية المتواجدة في العراق يبلغ قوامها 1550 جنديا مدعومة بحوالي 12 دبابة و12 ناقلة جنود مع 16 ناقلة عسكرية مدرعة، وأنها دخلت عبر المنفذ البري مع تركيا "إبراهيم الخليل" بإقليم كردستان العراق.