صدر مؤخرًا، رواية "أنا الآخر" للكاتبة اللبنانية سونيا بوماد، عن الدار المصرية اللبنانية.
وتتناول الرواية في قاع النفس البشرية، من خلال شخصية واحدة، انقسمت إلى نصفين كلاهما يحتاج إلى الآخر ويفتقده حتى دون أن يعرف بوجوده، أحدهما مريض بالتوحد، لكنه يتميز بعبقرية موسيقية بشكل مبهر، والآخر يمتاز بجدية تصل إلى حد البرود، لكنه عبقري في هندسة الجينات الوراثية بشكل مذهل.
ووفقًا لأحداث الرواية؛ فالاثنان شقيقان، لكنهما ليسا تجسيدًا للمعنى الإنساني والاجتماعي المعروف للشقيقن، نتيجة تدخل عوامل غير طبيعية في عملية الخلق والتنشئة من خلال عالم في الهندسة الوراثية مهووس بالاستنساخ البشري، انتقاما من الموت الذي اختطف زوجته المريضة، فقرر هو أن يقهر الموت باستنساخ الحياة، مستغلا عبقريته وعلمه.. فهل ينجح؟ الإجابة تحملها سطور هذه الرواية المفعمة بروح الإثارة وعمق المشاعر الإنسانية.
وللمرة الأولى في تاريخ الادب تكتب رواية عربية أبدع فكرتها محمد سيف الافخم، ورسمت تفاصيل الفكرة ودهاليز سرد احداثها الكاتبة سونيا بوما.
أنا الآخر هي رواية علمية تطرح بتجرد تحدي الإنسان لقدرة الله في الخلق ولكنها تطرح سؤال محير يشغلنا جميعا منذ بدء التاريخ ويخيفنا " في مجموعات.