افتتح فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والمستشار محمد حسام عبد الرحيم وزير العدل صباح اليوم الاثنين فاعليات المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية الذي يُعقد تحت عنوان (التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة) الذى يستمر لمدة يومين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة نحو 80 من المفتين والعلماء فى العالم وبحضور عدد من الوزراءِ، والسفراءِ، والعلماءِ، ورجالِ الدولةِ.
بدأت فاعليات المؤتمر بعرض فيلم وثائفى عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم ومقرها القاهرة والتى تنظم المؤتمر ويرأسها فضيلة مفتى الديار المصرية وشرح لدورها فى التواصل مع الجاليات الإسلامية بالخارج وتصحيح صورة الإسلام والتصدى للأفكار الإرهابية وإعداد الدورات التدريبية للمفتين والتنسيق بينهم لتيسير الفتوى والالتزام بالمنهج الوسطى.
يناقش المؤتمر واقع الجاليات المسلمة الذي يزداد صعوبة يومًا بعد يوم في ظل ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تسيطر على الواقع الذي يعيشه أغلب أبناء الجاليات المسلمة، وخاصة أن هذه الصعوبة في أكثر الحالات يكون المتسبب فيها بعض المنتسبين إلى الإسلام بأفعالهم اللاإنسانية الخالية من القيم والمليئة بالكراهية لكل مخالف، وهذا يعني ضرورة وجود بديل لتلك الصورة المشوَّهة التي تزداد سوءًا إذا لم يتم تداركها.
كما يستعرض أسباب ضعف الكوادر الإفتائية في الجاليات المسلمة وتبنيها مناهج غير معتدلة بما يمثل تهديدًا كبيرًا للمنهج الوسطي المعتدل الذي ينتهجه الأزهر الشريف ودورُ المؤسسات الإفتائيِة في العالم تُجاهَ الأقلياتِ المسلمة، والأصولُ المنهجيةُ للتأهيلِ الإفتائيِ للأقلياتِ المسلمة، والتحدياتُ التي تُواجهُ الأقلياتِ المسلمةَ، والتهديدات الاجتماعيةَ والسياسيةَ والقانونية للأقلياتِ المسلمة، وكيفيةَ التعاملِ معها.