شهدت البرامج التليفزيونية العديد من الأزمات المتكررة والإطاحة بمقدميها على مدار سنوات عديدة، بسبب مخالغة الأخر لسياسة القناة، أو لتعديه الخطوط العريضة المسموح بها، مما جعل النهاية بفسخ العقد أو أجازة مفتوحة لحين تهدئة المناخ العام.
وكانت أخر الوقائع التي شهدتها البرامج التليفزيونية، هي الاطالحة بالإعلامية رانيا بدوى، بعد ساعات من حلقتها الأولى التي تقدمها بالمشاركة مع عمرو أديب في برنامج "كل يوم" المذاع عبر فضائية "أون تي في"، وشهدت الحلقة هجومًا حادًا من طرف الإعلامية رانيا بدوي على وزيرة الاستثمار، ووصفتها بأنها "سيئة" بالإضافة لحدوث مشادة كلامية بينها وبين الإعلامي الدكتور سامي عبدالعزيز بسبب اختلاف الرأي حول أداء وزيرة الاستثمار.
وأصدرت شبكة قنوات أون تي في بيانًا قالت فيه: "تؤمن شبكة قنوات ON TV بأن المبادئ الإعلامية وقيم وشرف هذه المهنة لا تتجزأ، وتحمل القناة على عاتقها مهمة إعلامية وطنية تعتبرها تحديًا غير مسبوق في ساحة الإعلام التليفزيوني من خلال الإصرار على تقديم إعلام حر ومستقل يحترم عقل المشاهدين بلا إسفاف أو إسراف أو إساءة أو خرق لأخلاقيات هذه الرسالة النبيلة، وقد نجحت ON TV في أسابيع قليلة من أن تحتل مكانة لدى المشاهدين".
وكان عمرو الليثي ، الضحية الثانية في مسلسل سقوط مقدمين "التوك شو" حيث حصل الإعلامي عمرو الليثي، على إجازة مفاجئة من برنامجه "واحد من الناس"، بعد واقعة نشر فيديو للمواطن الشهير بـ"خريج التوك توك". معبرًا عن استياءه الشديد بسبب هجوم البعض عليه، ورشقه بالاتهامات.
وزعم الليثي إنه حصل على إجازة سنوية لمدة 3 أسابيع من قناة "الحياة"، نافيًا وقف برنامجه "واحد من الناس".
لم يكن "عمرو الليثي" و "رانيا بدوي" أول ضحايا برامج "التوك شو" ، فقد سبقتهما عددا من الأسماء التي سببت جدلا واسعا عقب بعض الحلقات، مما تسبب فى استبعداهم من القناة، ومنهم عزة الحناوي، مذيعة بالتليفزيون المصري، حيث تسبب انتقادها للنظام الحالي في إحدى الحلقات توقفها عن العمل واحالتها للتحقيق.
وكانت "لليان داوود"، إحدى ضحايا "التوك شو"، حيث توقف برنامج "الصورة الكاملة" لليليان داوود والذي كان أيضا عبر قناة on t v حيث أعلنت ليليان بعد بيع قناة on tv لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة عن إنهاء تعاقدها مع القناة، وبعدها بساعات أُعلن عن إلقاء القبض عليها وترحيلها إلى موطنها لبنان وكان الترحيل حسبما أعلن بسبب انتهاء تصريح إقامتها في مصر.
أما الإعلامي "محمود سعد"، ففي أكتوبر 2014، منعت قناة النهار الإعلامي محمود سعد من الظهور مباشرة على قناتها، معلنة آنذاك، أنها بطريقها لإنهاء التعاقد معه مستقبلا وإنهاء عمله في القناة.
وأشارت القناة في بيانها إلى أنّها "لن تسمح بالترويج للمفاهيم السفيهة عبر ضيوفها لإضعاف معنويات الجيش المصري، أو هؤلاء الذين عمت ضمائرهم عن الإحساس بمشهد الحزن على دماء الشهداء في شمال سيناء وبدلا من أن تبكى عيونهم وضمائرهم راحوا يسخرون من الجيش أو يستدعون مشهد النكسة بدلا من أن يتقاسموا مع المصريين أحزانهم وآلامهم العميقة في هذا المشهد المهيب".، إلا أن مصادر داخل القناة كانت قد أعلنت أن السبب الرئيسي لوقف البرنامج، يرجع إلى الحلقة التي استضاف خلالها البرنامج الدكتورة منال عمر والتي تحدثت عن النكسة مقارنة بالأحداث الإرهابية الأخيرة التي تمر بها البلاد.