اعلان

معرض الخرطوم الدولي للكتاب.. مشاركات واسعة وثقافات عديدة

معرض الخرطوم الدولي للكتاب
كتب :

السودان بلد المليون ميل مربع، هذا القطر الشاسع المتعدد الميول والثقافات والمعروف بحبه للقراءة والبحث استطاع للعام الـ12 على التوالى أن ينظم معرضه الدولي للكتاب، وذلك بمشاركة 160 دارا للنشر من بينها 100 دار نشر مصرية تعرض آلاف الكتب في مختلف المجالات .

ولو تتبعنا تاريخ السودان في تنظيمه لمعارض الكتب لوجدنا أنه حديث العهد بها، ففي عام 2005 خطت الخرطوم أولى خطواتها لتنظيم أول دورة من دورات المعرض وتوالت بعدها تباعًا عامًا تلو العام .

ولم يتوقف الطموح السوداني عند هذا الحد بل أصر المسئولون هناك على استكمال مسيرة التقدم الثقافي ويرجع ذلك إلى أن الشعب السوداني يحب القراءة والبحث، وما يعضض ذلك هو وجود أكثر من خمسين جامعة ما بين خاصة وأهلية بالسودان يوجد بها أكثر من مليون طالب وطالبة مما جعل هذه الأجيال الشابة تهتم بالثقافة والقراءة .

وتمثل الدورة الحالية من المعرض الدولي للكتاب بالخرطوم هذا العام، والذي أهدته وزارة الثقافة هناك إلى روح الأديب والدبلوماسي الراحل جمال محمد أحمد تقديرا لدوره الثقافي، المشروع الأكبر بعد الحوار الوطني والذي جرى فيه حوار ثقافي وفكري وخلق مساحة للتداول الفكري والتبادل الثقافي بما يتسق ومخرجات الحوار الوطني وسيجعل من المعرض مساحة أكبر للحراك الفكري.

من جهتها قامت موفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط .. بجولة بين أروقة المعرض على هامش افتتاح فعالياته، واستطلعت أراء عدد من الناشرين من داخل وخارج السودان حول مشاركتهم في المعرض هذا العام الذى بدأ أمس الاثنين.

وكان من بين هؤلاء الأستاذ خالد صلاح صاحب دار وادى النيل للنشر، والذي أكد بدوره زيادة عدد الناشرين هذا العام عن الأعوام الماضية والذي بلغ حوالي 160 ناشرا من بينهم 100 ناشر مصري.

وقال صلاح إنه شارك في كل دورات المعرض السابقة، مشيرًا إلى وجود إقبال كبير من الأشقاء السودانيين على شراء الكتب المصرية خاصة كتب الأدب والشعر وأهمها الثلاثية لنجيب محفوظ .

وأكد أنه على الرغم من أن القراءة الورقية انخفضت على مستوى العالم العربي وأصبح هناك بدائل أخرى عديدة للتباحث الثقافي، إلا أن القراءة الورقية سيظل لها متعتها ورونقها الخاص.

وأوضح "صلاح"، أن عامل الوقت أثر أيضا على صناعة الكتب فلم يعد هناك الكتب كبيرة الحجم بل أصبح هناك إقبال على الكتب الصغيرة .

ولفت إلى أن صناعة الكتب تأثرت تأثرا كبيرا بالتكنولوجيا الحديثة فقد قلت عدد طباعة الكتب، مؤكدا أن الكتاب سيظل دائما رغم كل هذا التطور له مكانته وأهميته لأن التكنولوجيا تحتاج إلى المادة التي توجد بالكتاب.

من جانبه أكد الأستاذ محمد العربي، صاحب دار نشر القلم السورية، أنه شارك بالمعرض لأربع دورات منفصلة .. موضحا أن هناك إقبالا كبيرا من الشعب السوداني على الكتب السورية هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وأشار "العربي" إلى أن الشعب السوداني يقبل بكثرة على الكتب الدينية، والكتب المتخصصة حيث أن هناك أعدادا كبيرة من الكتب لكي تناسب كافة المتطلبات .

ونوه "العربي" إلى أن هناك تطورًا كبيرًا في المعرض من حيث الشكل الإداري والتنظيمي، ووجود عدد كبير من الناشرين والقوى الشرائية.

وأعرب "العربي"، عن سعادته لتواصل إدارة المعرض مع الناشرين السوريين حيث بلغ عدد الناشرين هذا العام 35 ناشرا وهو لم يحدث من قبل، متمنيا المزيد من التقدم والتطور للقائمين على تنظيم المعرض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصطفى مدبولي يلقي بيان الحكومة الجديدة أمام «النواب».. بث مباشر