خرجت إبداعاته من قلب القلم، ما بين الصحافة والرواية "خيال" وورقة، تراث مصري تحول إلى حالة من الإبداع، نصوص قديمة عادت للحياة مرة أخرى، وأدب منسي طفا على الساحة في ثوب جديد، تغلفه رؤية متمكن كـ"جمال الغيطاني".
في مثل هذا اليوم رحل الأديب والصحفي جمال الغيطاني، رئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب. صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا.
1/ اسمه جمال أحمد الغيطاني، ولد في مركز جهينة، أحد مراكز محافظة سوهاج ضمن صعيد مصر، في التاسع من مايو عام 1945.
2/ تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله في مدرسة الجمالية الابتدائية، في عام 1959 أنهى الإعدادية من مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية.
3/ لعب تأثره بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ دورا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم وساهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة.
4/ في عام 1963 استطاع الغيطاني أن يعمل كرسام في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي حيث استمر بالعمل مع المؤسسة إلى عام 1965.
5/ تم اعتقاله في أكتوبر 1966 على خلفيات سياسية، وأطلق سراحه في مارس 1967، حيث عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي وذلك إلى عام1969م.
6/ في عام 1969، مرة أخرى استبدل الغيطاني عمله ليصبح مراسلا حربيا في جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد إحدى عشر عاما في 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبي بأخبار اليوم.
7/ أسس الغيطاني جريدة أخبار الأدب في عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير.
8/ حصل الغيطاني على العديد من الجوائز، منها:
جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980.، جائزة سلطان بن علي العويس، عام 1997، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس، Chevalier de l'Ordre des Arts et des Lettres عام 1987، ,Prix Laure-Bataillon لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر2005، عام 2007 والتي رشحته لها جامعة سوهاج، وتشرفت الجائزة بقيمة الكاتب الكبير.
9/ وجهت له مجموعة من الاتهامات بعد أن نشر موقع إلكتروني دانماركي يدعى الإمبراطور وتنسب إدارته إلى الشاعر العراقي أسعد الجبوري، حيث تم اتهامه بأنه الكاتب الحقيقي لرواية زبيبة والملك المنسوبة لصدام حسين، كما تم نشر تلميحات إلى أن عدي طلب منه كتابة قصة له أيضا، ما دعم تلك الأقوال هو كتاب حراس البوابة الشرقية والذي أصدره الغيطاني عام 1975 في بغداد، وهو أيضا المسمى الذي أطلق على الجيش العراقي لاحقا أثناء الحرب العراقية الإيرانية.
قدمت الكثير من الجهات الأدبية احتجاجها على مثل هذه التهم واعتبروها محاولة لإسكات الغيطاني بعد كتابته بعض مقالات تنتقد التدخل الأمريكي في العراق، بينما أكدت مجموعة أخرى حدوث هذا الأمر. بالنسبة للغيطاني فقد حول الموضوع لمحاميه ليتولى متابعة الأمر من ناحية قانونية وجنائية.
10/ في فترة ما قبل الصحافة من عام 1963، حين نشر أول قصة قصيرة له، إلى عام 1969، قام بنشر ما يقدر بخمسين قصة قصيرة، إلا أنه من ناحية عملية بدأ الكتابة مبكرا، إذ كتب أول قصة عام 1959، بعنوان نهاية السكير.
كما بدأ النقاد بملاحظته في مارس 1969، عندما أصدر كتابه أوراق شاب عاش منذ ألف عام والذي ضم خمس قصص قصيرة، وأعتبرها بعض النقاد بداية مرحلة مختلفة للقصة المصرية القصيرة.
وتوفي الروائي المصري جمال الغيطاني في 18 أكتوبر 2015 عن عمر ناهز السبعين عامًا في مستشفى الجلاء العسكري، بعد صراع مع المرض إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر.
ومن أشهر مؤلفات محمود الغيطاني:
أوراق شاب عاش منذ ألف عام
الزويل
حراس البوابة الشرقية
متون الأهرام
شطح المدينة
منتهى الطلب إلى تراث العرب
سفر البنيان
حكايات المؤسسة
التجليات (ثلاثة أسفر)
دنا فتدلى
نثار المحو
خلسات الكرى
الزيني بركات تحولت إلى مسلسل ناجح بطولة أحمد بدير.
رشحات الحمراء
نوافذ النوافذ
مطربة الغروب
وقائع حارة الزعفراني
الرفاعي
رسالة في الصبابة والوجد
رسالة البصائر والمصائر
الخطوط الفاصلة (يوميات القلب المفتوح)
أسفار المشتاق
سفر الأسفار
نفثة المصدرو
نجيب محفوظ يتذكر
مصطفى أمين يتذكر
المجالس المحفوظية
أيام الحصر
مقاربة الأبد
خطط الغيطاني
وقائع حارة الطبلاوي
هاتف المغيب
قصتين في الكتاب الخامس لمنتدى إطلالة الأدبي.
توفيق الحكيم يتذكر
المحصول.