دعا رواد موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" إلى التظاهر يوم 11 نوفمبر المقبل، بحجة مواجهة التراجع الاقتصادي الذي شهدته البلاد في الفترة الأخيرة، ما دفعنا على الفور إلى استطلاع آراء خبراء الاقتصاد للبت في تأثير هذه الدعوة على الشارع.
"ارتفاع سعر الدولار"
في البداية يقول الدكتور إسلام مصيلحي، أستاذ الإقتصاد بجامعة القاهرة، إن مثل هذه الدعوات يؤثر بالسلب على الإقتصاد ما يجعل الفرصة متاحة أمام الدولار لارتفارع بمعدلات أكبر مما وصل إليه، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات بمثابة ثقب فى سفينة تسير فى أعماق البحار.
وأضاف "مصيلحي"، خلال تصريح خاص لـ "أهل مصر"، على هؤلاء الداعين للتظاهر أن يعوا جيدًا خطورة هذه الدعوات على جميع القطاعات، مع العمل أن التجار سيتغلون هذه الموجودة لزيادة أسعار السلع أكثر من المتداول في الوقت الحالي.
وتابع أستاذ الإقتصاد بجامعة القاهرة: يقل الإحتياطى النقدى في ظل هذه الظروف ما يهدد بخلق كارثة كبيرة تعود بالسلب على الشعب.
ايقاف الإستثمارات
ورأي الدكتور محمد السيد، الخبير المصرفي، أن الدعوات التى يتم إطلاقها في الوقت الراهن للخروج والتظاهر ضد النظام الحاكم تضعف من الإقتصاد المصري، مشيرًا إلى خطورة هذه الدعوات في التأثير على المستثمرين بالسلب ما يدفعهم إلى إيقاف إستثماراتهم والعودة إلى مواطنه حتى مرور هذه الفترة.
وأضاف "السيد": أن أسعار السلع ارتفعت بشكل كبير ما يحتم إلتزام الصمت والكف عن هذا العبث والإ ستتضاعف وسيتستغل التاجر الموقف لرفع كافة أسعار السلع.
زعزعة الإقتصاد
واتفق معهم في الرأي الدكتور محمد المليجي، الخبير المصري، قائلًا: لا داعي للتظاهرات فمصر الأن في حالة إقتصادية صعبة تذر بالخطر، ما يحتم علينا أن نكف عن ذلك ونبحث عن بدائل سريعة لإنقاذ الإقتصاد المصري.
وأضاف "المليجي" في تصريح خاص لـ"أهل مصر": هناك من يرغب فى زعزعة الإقتصاد، وزيادة الأزمة التى يعانى منها الشارع المصري، مع قيام بعض التجار بإخفاء السلع بقصد وعمد لتعطيش الأسواق ومن ثم السماح بزيادة السعر.
وطالب الخبير المصري، جموع المصريين بالوقوف وراء القيادة السياسية المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى لا نصل لمرحلة المعاناة الإقتصادية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
