اقتحم الجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، قضاء الحمدانية الذي يبعد 15 كيلومترًا جنوب شرق الموصل في اليوم الثاني لانطلاق العملية العسكرية لاستعادة المدينة من داعش.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن بيان مقتضب لقيادة العمليات المشتركة أن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراقي تسيطر على جهة الجنوب الغربي لقضاء الحمدانية".
وكان جهاز مكافحة الاٍرهاب العراقي أعلن، عزمه شن هجوم وشيك على معاقل داعش في قضاء الحمدانية.وكانت القوات العراقية والبشمركة بدأت فجر الاثنين، بدعم من التحالف الدولي وتحت غطاء جوي من طائراته، هجومها لاستعادة الموصل التي يقطنها 1.5 مليون نسمة.
ويشارك حوالي ثلاثين ألف مقاتل عراقي في هذه العملية التي طال انتظارها، وتعد الأكبر منذ انسحاب القوات الأميركية نهاية 2011.
اجتماع بدون إيرانتستضيف العاصمة الفرنسية باريس، الخميس المقبل، اجتماعا دوليا، لم تتم دعوة إيران إليه، لبحث إعادة الاستقرار لمدينة الموصل في شمال العراق بعد طرد تنظيم داعش منها.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، اليوم الثلاثاء، أن فرنسا والعراق سينظمان اجتماعا وزاريا بحضور 20 دولة "لتحضير المستقبل السياسي" للموصل، بعد الهجوم الذي أطلقه الجيش العراقي والتحالف الدولي لاستعادتها من تنظيم داعش.
وقال جان-مارك آيرولت: "يجب التحضير للمستقبل، وإرساء الاستقرار في الموصل بعد المعركة العسكرية"، موضحًا أنه لم تتم دعوة إيران.
وتنتظر الموصل، وهي ثاني أكبر مدينة عراقية بعد بغداد، عملية كبيرة لإعادة الإعمار بعدما تحولت إلى خراب إثر سقوطها في قبضة داعش يوم 10 يونيو 2014.
يذكر أن قضاء الحمدانية، الذي يطلق عليه كذلك اسم قرقوش، أحد الأقضية التي تقطنها الأقلية المسيحية "المهجرة" من قبل تنظيم داعش بعد استيلائه على الموصل في 2014.
"أين يذهب اللاجئون من الموصل"تتصاعد المخاوف بشأن كيفية استقبال النازحين واللاجئين منها، ومواجهة الفارين من المناطق الخاضعة لداعش للتعذيب والاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء، على يد الميليشيات.
وكان الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، اعتبر أن وجود مقاتلي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في شرق حلب، يشكل مبررا لموسكو ودمشق لمواصلة الهجوم.
وأعلنت روسيا، خلال اجتماع هيئة الأركان، عن وقف الغارات الجوية التي يشترك فيها الطيران الروسي مع السوري في قصف مدينة حلب، يأتي ذلك بعد إعلان وزير الدفاع الروسي هذا القرار صباح اليوم الثلاثاء، وفقا لما جاء في صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.
يأتي هذا القرار لتطبيق هدنة تستمر 8 ساعات، فيما صرح وزير الدفاع الروسي، بأنه سيتم تطبيق وقف الغارات المشتركة على المدينة السورية، منذ الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي للمدينة، فيما توقف الطيران الروسي والسوري عن قصف المدينة، من أجل تطبيق الهدنة الإنسانية.
وستتيح الهدنة للمدنيين مغادرة مدينة حلب، ونقل الجرحى خارجها لتلقي العلاج.
يشار إلى أن إعلان وقف الغارات الجوية الروسية والسورية يأتي غداة إعلان موسكو، الحليف الأبرز للرئيس السوري بشار الأسد، عن هدنة مدتها 8 ساعات، ستطبق الخميس بدءا من الثامنة صباحا.
"هدنة وقصف"
وبعد ساعات قليلة على إعلان عن "هدنة الخميس"، تعرضت الأحياء الشرقية لغارات روسية كثيفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد سقوط قتلى في صفوف المدنيين.
وشنت الطائرات "الروسية والسورية"، وفق المرصد، غارات مكثفة على "أحياء عدة في شرق حلب، بينها السكري والفردوس وبستان القصر والصاخور والصالحين والكلاسة".
أعرب المفوض الأوروبي للأمن، جوليان كينغ، عن خشيته من أن تؤدي خسارة داعش لآخر معاقله في العراق، الموصل، إلى تدفق العناصر المتشددة إلى أوروبا.
ونشرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، الثلاثاء، مقابلة مع كينغ وسط استمرار العمليات العسكرية الرامية لاستعادة الموصل التي سقط بقبضة داعش في يونيو 2014.
وقال كينغ، في المقابلة، إن "استعادة الموصل، معقل داعش في شمال العراق، يمكن أن تؤدي إلى عودة مقاتلين من التنظيم إلى أوروبا، مصممين على القتال".