أكد خبير الآثار والأستاذ بكلية الآثار بجامعة القاهرة، الدكتور عبد العزيز صلاح سالم، على أن قرار منظمة اليونسكو، باعتبار المسجد الأقصى من حق المسلمين ولا علاقة تاريخية لليهودية به، يعتبر خطوة جيدة للفلسطينيين بشكل خاص، وللدول العربية بوجه عام.
وأضاف عبدالعزيز، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنه تم إتخاذ هذا القرار بناءً على اقتراح من المجموعة العربية، مشيرًا إلى أن القرار يُعد خطوة جيدة ومتقدمة من منظمة اليونسكو.
وأضح الخبير الأثري، أنه لا بد من تفعيل القرار بشكل مباشر من قبل جامعة الدول العربية، لا سيما الجهاز الثقافي بها، ممثلًا في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك من خلال عقد مؤتمر دولي للتعريف بإسلامية القدس والمسجد الأقصى، واعتماد الأسماء العربية وليس الأسماء العبرية.
وأشار، إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي دائما تضرب بتنفيذ القرارات الأممية الدولية، عرض الحائط، حيث سبق وأن صدر عن منظمة اليونسكو، العديد من القرارات، ورفضت إسرائيل السماح بدخول لجنة دولية لمعاينة الحفريات التي تتم في المسجد الأقصى، ودائمًا ما تسعى دولة الاحتلال إلى تغير الوضع الثقافي الإسلامي، من خلال عمليات التهويد المستمرة.
من جانبه، قال الدكتور شريف فوزي، مدير التطوير والتوعية الأثرية بمنطقة القاهرة التاريخية، إن قرار اليونيسكو، بأحقية المسلمين في المسجد الأقصى، وأن حائط البراق ليس حائط المبكى، هو عودة الحق لأصحابه، وانتصار هام للمسلمين دوليًا، للحفاظ على مقدساتهم، والدليل على أهمية هذا القرار، هو تعليق إسرائيل لتعاونها مع منظمه اليونيسكو.
وأشار فوزي، إلى أن القرار كذب مزاعم الصهاينة في أحقيتهم، لأنه من المعروف تاريخيًا أن هيكلهم المزعوم، الذي بناه سيدنا سليمان عليه السلام، هدمه نبوخذ نصر البابلي عام ٥٨٧ قبل الميلاد، كما أن الهيكل الثاني الذي بناه هيرود عام ١٨ قبل الميلاد، هدمه تيطس الروماني عام ٧٠ ميلادية، وأزال آثاره بالكامل هادريان الروماني عام 135.
وأوضح مدير التطوير والتوعية الأثرية بمنطقة القاهرة التاريخية، أن القضية أثيرت دوليًا قبل ذلك، عام ١٩٣٠، وبموافقة يهودية ومشاركه منها في تلك اللجنة الدولية بخصوص ملكية حائط البراقن والتي انتهت إلى أن ملكيته تعود للمسلمين، وأنه جزء من الحرم الشريف الذى هو وقف للمسلمين، منوهًا بأن القرار الأخير تأكيد للحق.