"النيابة الإدارية" تحقق فى إهمال المسئولين للأثار بالإسكندرية والقاهرة

المستشار علي رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية

أمر المستشار علي رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بفتح تحقيقات عاجلة فى وقائع إهمال متعلقة بحماية بعض من المواقع الأثرية بمحافظات القاهرة، الإسكندرية وبني سويف، والتي تفوح منها عبق التاريخ، والتي تعاني من الإهمال الشديد من قِبل المختصين بالمحليات تارة والأثار تارة اخرى.

وكانت مركز معلومات النيابة قد رصد " تشويه التاريخ بميناء الإسكندرية الشرقى وهدم واجهة عقار وتحويلها لمحلات،وشكوى من حماية التراث للمحافظة "،وتضمنت الشكوى قيام مالك العقار رقم 15 بطريق 26 يوليو، والمطل على الكورنيش، بهدم واجهة الطابق الأرضي به،والتي كانت عبارة عن شقق سكنية، وتحويلها لمحال تجارية بالمخالفة للقانون الذي يحظر الهدم والبناء، أو القيام بأعمال ترميم بمناطق حفظ التراث.

حيث أن جميع العقارات المطلة على كورنيش البحر بالميناء الشرقي مقيدة في مجلد حفظ التراث، وذلك لتميزها بطابع معماري موحد للمنطقة كلها، والتي تم بناؤها بالكامل على أيدي الجاليات الأجنبية مطلع القرن العشرين.

كما تضمنت التحقيقات وجود إهمال شديد بمنطقة "الخليفة “في الدرب الأحمر، وخاصة عند "التكية المولوية"، والتي تحيط بها القمامة من كل جانب، وتحولت أسوارها إلى مكان لإلقاء المخلفات وتستغل جدرانها كمساحات إعلانية، فضلًا عن مشكلة المياه الجوفية والتي بدأت تتغلغل داخل الحوائط الأثرية، وأن المختصين بوزارة الآثار قاموا بعمل أسوار،ومسار لحجز المياه الجوفية بعيدًا عن المولوية، وتم ترك مسافة بين السور والأثر إلا أن تلك المساحة تحولت إلى مقلب للقمامة، وقام المختصين بحي الخليفة بوضع حاوية قمامة ضخمة في مدخل الطريق، وكل ذلك بسبب إهمال فرع هيئة النظافة والتجميل التابع لحي الخليفة في المحافظة على نظافة المكان الذي يوجد به هذا الأثر.

وتضمنت التحقيقات منطقة" آثار البهنسا "والتي توجد في قرية البهنسا التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا تعاني من الإهمال والتجاهل من قِبل المختصين والمسئولين بوزارة الآثار وتحتاج إلى الكثير من أعمال الترميمات لإنقاذ آثارها من الانهيار، وأن هذه المنطقة يحدث عليها تعدي بالنسبة لحرم الأثر، وليس على الأثر نفسه، حيث يقوم الأهالي بالمنطقة ببناء أحواش ومقابر جديدة بهدف توسيع مقابرهم.

كما أن منطقة "آثار البهنسا" تضم عددًا كبيرًا من الأضرحة التي دُفن فيها بعض الصحابة والذين وفدوا إلى مصر أيام عمرو بن العاص وعاشوا فيها، ويوجد فيها عدد ثمانية عشر قبة أثرية، وتعد من أهم المدن الإسلامية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً