منيت البورصة المصرية بخسائر قوية في بداية تعاملات اليوم الأحد، وهبط مؤشرها الرئيسي EGX30 بنحو 4.9 بالمئة بعد مرور نحو ساعة على بداية التعاملات مرتدا من هبوط بأكثر من 5 بالمئة.
وقال محمد النجار، رئيس قسم التحليل الفني في المروة للسمسرة في الأوراق المالية، إن هبوط السوق اليوم متوقع نتيجة هبوط أسعار البترول ورفع العقوبات عن إيران بما يسمح لها بتصدير البترول.
وهوى مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 3.4 بالمئة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 2.8 بالمئة.
وسجلت تعاملات المصريين صافي بيع بينما اتجهت تعاملات الأجانب إلى الشراء بعد مرور ساعة على التداولات.
وأوقفت البورصة التداول على عدد كبير من الأسهم لمدة نصف ساعة بعد تراجعها بأكثر من 5 بالمئة في بداية التعاملات.
وتراجعت أيضا البورصات الخليجية بشكل حاد في بداية تعاملات اليوم، حيث هبط مؤشر دبي 5.2 بالمئة وأبوظبي 4.1 بالمئة والسعودية 6.6 بالمئة وقطر 5.8 بالمئة ومؤشر الكويت 3.2 بالمئة.
ويقول النجار"لايزال هناك مخاوف من أداء الاقتصاد العالمي وتدهور أسعار البترول المستمر الأمر الذي انعكس على البورصات العالمية ونشهد تبعاته اليوم على البورصة المصرية".
وتراجعت البورصة المصرية بقوة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وهوى مؤشرها الرئيسي بنحو 15.4 بالمئة.
وأغلقت البورصات العالمية يوم الجمعة على انخفاض بعد أن وصلت الأسهم الأمريكية إلى أقل مستوياتها منذ أغسطس وارتفعت أسعار السندات والذهب في ظل هبوط أسعار النفط إلى مستوى 30 دولارا للبرميل، بحسب تقرير لوكالة بلومبرج.
وقالت بلومبرج إن بلوغ برميل النفط لمستوى 29.28 دولارا، هو الأقل منذ 12 عاما، سبب صدمة للأسواق في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات التجزئة والصناعة في أمريكا يوم الجمعة الماضية مؤشرات على أن الاقتصاد الأمريكي أنهى العام السابق على أداء ضعيف وأن بداية 2016 لم تكن أفضل حالا.
وأشارت الوكالة إلى أن شركات الطاقة تقوم هذه الفترة بتسريح العمالة وأسواق العملات في الدول المصدرة للسلع تواجه اضطرابات.
وأغلقت بورصة شنغهاي الجمعة الماضية عند أقل مستوياتها منذ ديسمبر الماضي وبتراجع 17.5 بالمئة منذ بداية العام، وهو ما أثر على أداء الأسواق العالمية.
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز إنه من المتوقع أن تقوم الصين بتخفيض أسعار الفائدة وتقديم أشكال أخرى من الحوافز الاقتصادية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي.
وقال تقرير آخر لوكالة بلومبرج إن أسواق الأسهم العالمية شهدت خروج أكثر من خمسة تريليونات دولار منها منذ بداية العام، موضحا أن العديد من العوامل ساهمت في ذلك منها التوقعات السيئة لنتائج أعمال الشركات الدولية، بجانب ارتفاع تكاليف التأمين من تعثر الشركات الأمريكية في ظل المخاوف من تداعيات انخفاض النفط.