اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوى لم يسمها بمحاولة إبقاء تركيا بعيدا عن عملية تحرير الموصل، لأن بلاده تفسد خططا لتغيير التوازن الطائفي في المنطقة، بحسب قوله.
وتأتي تصريحات أردوغان وسط تصاعد التوترات مع العراق بشأن وجود قوات تركية في شمالي العراق لتدريب القوات العراقية والمساعدة في استعادة الموصل.
وتؤجج التحذيرات التركية من الاشتباكات الطائفية في الموصل إذا شارك الحشد الشعبي في العملية، أيضا غضب العراق، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.
وذكر أردوغان، في خطاب ألقاه أمام مجموعة من المسؤولين المحليين، في أنقرة، الأربعاء، أن ثمة "سيناريو" يجري في الموصل "لإثارة اشتباكات طائفية"، قائلا إن تركيا مصممة على أن تكون جزءا من عملية الموصل لحماية استقرارها.
وأورد أردوغان "موقفنا ليس له أي علاقة بالتلويح بالحرب أو بانتهاك سيادة العراق أو بأي دوافع خفية أخرى.. نريد أن نكون حاضرين أينما كنا بحاجة إلى أن نكون من أجل حماية حريتنا ومستقبلنا..ذلك المكان في تلك اللحظة هو الموصل، وبالتالي سنكون في الموصل".
وأشار أردوغان إلى أن المسؤولين الأمريكيين وافقوا على مشاركة القوات الجوية التركية في قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، مؤكدا أن الجهود جارية نحو مشاركة تركية أوسع.
وأوضح أردوغان أن بلاده استقبلت 300 ألف لاجئ فروا من العنف في العراق، محذرا قادة العراق من فقدان صداقة تركيا، قائلا: "لا يمكنك أبدا أن تجد مثل هذا الصديق.. إذا كنت تؤذي هذه الصداقة سوف تخسر".