هو أفضل من أنجبت السينما المصرية عبر تاريخها، هو فنان قلّمَا يجود الوسط الفني بموهبة مثله، تدرج فى عالم النجومية حتى صار أحد أهم "الأيقونات الفنية" في الدراما المصرية "سينمائيًا وتلفزيونيًا"، ومن يتحسس طريق نجوميته يراه في رائعة "رأفت الهجان"، والشيخ حسني، في "الكيت كات"، ومنصور، في "الساحر"، سطر تاريخه الفني بالعرق والجهد والكفاح، حيث يتميز ببراعته الشديدة فى أداء أدواره، وهو يعمل دائمًا للحفاظ على إسمه الذى اجتهد فى صناعته، إنه "الساحر" محمود عبد العزيز، الذى يرقد حاليًا داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى الصفوة بمنطقة المهندسين، وفي هذا التقرير يرصد موقع "أهل مصر" أبرز 10 محطات في حياته الفنية.
10- ولد محمود عبد العزيز في الرابع من يونيو من عام 1946 في حي الورديان بالإسكندرية، حصل علي بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية، ثم حصل علي درجة الماجستير في تربية النحل.
9- بدأ محمود عبد العزيز، مشواره الفني من خلال الإنضمام إلى فريق المسرح بكلية الزراعة، حتى قدم أول أدواره التلفزيونية من خلال مسلسل "الدوامة" في بداية السبعينيات، ثم بدأ مشواره مع السينما من خلال فيلم "الحفيد" عام 1974.
8- في بداية مشواره رفض والده عمله بالفن، ولم يجرؤ على مواجهته فترك المنزل.
7- استطاع محمود عبد العزيز، أن يثبت امتلاكه لموهبة فنية حقيقة، وأن يحجز مكانه على الساحة السينمائية حتى أُطلق عليه لقب "ساحر السينما العربية"، حيث بدأت رحلته مع أدوار البطولة عام 1975م، من خلال فيلم "حتى آخر العمر".
6- واجه صعوبات كبيرة عندما انفصاله عن زوجته جيجي زويد، بعد سنوات من الحب، حيث أنجب منها ثلاثة أبناء منهم ولدان يعملان بالتمثيل هما "كريم ومحمد"، وفي مُنتصف عام 1998، أعلنت الصُحف خبر زواج الفنان محمود عبد العزيز، بالمُذيعة الشابة بوسي شلبي، وصرح وقتها قائلًا: أنّ بوسي كان تقول لهُ دائمًا في أي مُناسبات تجمعهما أنت فتى أحلامي الأوحد، وكان مُعجب بها كإنسانة وإعلامية أيضًا.
5- قدم للسينما 84 فيلمًا، أبرزهم "الكيت كات، والساحر، وليلة البيبي دول"، وكانت أدواره متنوعة بين الرومانسية والكوميدية والواقعية، ومن أعماله السينمائية أيضًا "مع حبي وأشواقي، كفاني يا قلب، ضاع العمر يا ولدي، البنات عايزه إيه، إعدام طالب ثانوي، العار، وكالة البلح، العذراء والشعر الأبيض، تزوير في أوراق رسمية، إعدام ميت، الشقة من حق الزوجة، الكيف، جري الوحوش، الدنيا على جناح يمامة، إبراهيم الأبيض".
كما قدم العديد من الأدوار التلفزيونية الهامة منها "شجرة اللبلاب، الدوامة، البشاير، محمود المصري، بينما كان أبرز أعماله التلفزيونية التي أثرت كثيرًا في الدراما المصرية هو مسلسل "رأفت الهجان" الذي قدمه في منتصف الثمانينات وجسد من خلاله شخصية من ملف المخابرات المصرية، وكان آخر أعماله في رمضان الماضي من خلال مسلسل "رأس الغول".
4- حصل على جائزة أفضل ممثل من مهرجان مسقط عن دوره في فيلم "الساحر"، وجائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دوره في فيلم "سوق المتعة"، كما نال خلال مشواره الفني العديد من الجوائز والأوسمة من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية، حيث حصل أيضًا علي جائزة أفضل ممثل من مهرجان دمشق السينمائي الدولي، ومهرجان الإسكندرية السينمائي، عن دوره الشيخ حسني، في فيلم "الكيت كات"، وجائزة فضل ممثل من مهرجان زمزبار الدولي عن دوره في فيلم "القبطان".
3- وفى أبرز تصريحاته التليفزيونية قال: أنه يشفق على أبنائه محمد وكريم من العمل في الوسط الفني لأنه يعرف جيدًا أن هذه المهنة مرهقة ولا ينجح فيها أحد بسهولة، مؤكدًا أنه لم يفرض أبنائه على أحد، ولو فعل ذلك مرة لن يستطيع أن يستمر في ذلك، مشيرًا إلى أن ابنه محمد عاشقًا للتمثيل من صغره والتحق بمعهد السينما، ورفض أن يكون معيدًا فيه ليأخذ فرصته لممارسة المهنة، ومن خلال إستعادته لذكرياته مع مسلسل "رأفت الهجان" برر عدم تكرار التجربة قائلًا: "عندما أقدم شخصية وتنجح لا أحاول أن أعيدها مرة أخرى ورغم عشقي للهجان إلا أني أرهقت نفسي في هذا العمل وهذه الشخصية جعلتني مضطرب نفسيًا لفترة عرض على أكثر من عمل من نفس هذه التيمة وقدمها زملاء آخرون وكلا أخذ نصيبه في النجاح ولكن لا يمكن أن أكرر هذه التجربة".
وأكد أن النجاح الذي حققه الهجان كان بسبب الحبكة الدرامية الرائعة التي حققها صالح مرسي، وقال إنه لم يظهر أحد استطاع أن يصنع هذه الحبكة، ولذلك فشل الكثيرون في تقديم عمل فني مشابه للهجان، كما قال إنه يعشق السينما ويعتبرها بيته الأول ولكنه يحب بين حين وآخر أن يمتع نفسه بتجربة تليفزيونية جيدة، مشيرًا إلى أنه يشعر بالفرح لنجاح مسلسلاته "رأفت الهجان، والبشاير، ومحمود المصري" حتى الآن.
الساحر قال إنه يحب ممارسة الرياضة باستمرار، حيث يمارس المشي لمدة ساعة بشكل يومي حتى يتخلص من التوتر ومن ضغوط الحياة، وتمنى أن يواظب على هذه العادة دائمًا كما أكد أن أكثر الأشخاص الذين يكرههم في حياته هم الكاذبون، والذين يتصورون أن تعامله الحسن معهم ضعف منه وهذا غير حقيقي.
2- وفي لقاءٍ نادر للفنان محمود عبد العزيز، سُئل عن نصائح والده لهُ بعد النجومية، فقال لهُ والده: "راعي الله في كُل تصرف وابتعد عن كُل ما يسئ لإسم العائلة التى تنتمي لها، ولا تسقُط في دائرة الغرور"، كمّا حذرهُ والده من النساء وأنّ يُحصن نفسه من الشهوات بالزواج سريعًا.
1- حرفية المتمكن من فنون "الإلهاء"، "الذهن الحاضر لإثارة الدهشة"، "الجاذبية" التى يصعب مقاومتها، هذه مواصفات تؤكد شواهد عديدة على أن الفنان القدير محمود عبد العزيز، يضعها أمامه عند رسم ملامح أي شخصية يقدمها مؤخرًا، ليبدو وكأنه يسعى أن يكون "أمير الدهاء"، بالدراما العربية، على غرار الشخصيه الشهيرة "الكونت دى مونت كريستو" للكاتب الفرنسي ألكسندر دوما.