"أسماء الأسد".. قررت مساندة "بشار" ورفضت الهرب من سوريا.. والتسريبات تلاحقها "ديكتاتورة " ومتهمة بـ"الخيانة"

أسماء الأسد

هي السيدة الأولى في سوريا، قررت ألا تستخدم هذا اللقب فيما قد يضر زوجها، رغم كل ما يقال عنه والاتهامات التي توجه إليه بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا، رفضت عرضًا بالسفر كي لا يفسر ذلك بانه تخلي عن "الأسد" في حربه.

في أول لقاء تليفزيوني لها، منذ الحرب في الأراضي السورية، قالت أسماء الأسد، زوجة الرئيس لسوري بشار الأسد: "كسوريين، تمكنا دائمًا من الانتصار، وهذه المرحلة من تاريخنا لا تشكل استثناءً. من المعروف، أو كما يقال دائمًا، فإن سوريا تعني "الشمس المشرقة".. أؤكد أن السوريين سينهضون من جديد"، بهذه الكلمات بدأت السيدة الأولى فى سوريا أسماء الأسد أول مقابلة تليفزيونية على الإطلاق منذ اندلاع الأزمة السورية.

وأضافت "الأسد": "أتنقل واستمع لأحاديث وقصص عن الشجاعة والصمود، وقصص أخرى عن المآسى والأمل، لكن هناك دائما السؤال الأكبر فى أذهان الجميع متى يعود الأمان إلى سوريا مرة أخرى؟، ومتى نستطيع العودة إلى ديارنا؟.

"من هو بشار الأسد كما تعرفه زوجته"قالت زوجة الرئيس السوري، إن زوجها "بشار الأسد" يتسم بالهدوء الكبير، ومراعاة الآخرين: "زوجى بشار الأسد خلوق جدا، وأفضل ما فيه أنه من السهل التحدث إليه عن أي شئ وكل شيء".

."من هي أسماء الأسد"زوجة الرئيس السوري هي أسماء فواز الأخرس، ولدت 11 أغسطس عام 1975، في بريطانيا لعائلة سورية تنحدر من مدينة حمص، "أسماء" ابنة طبيب قلب سوري، كان مقيمًا في لندن، وهو فواز الأخرس المتخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية من مواليد حمص عام1946 ، متزوج من سحر العطري التي كانت تعمل في السفارة السورية في العاصمة البريطانية. 

وكانت تدرس في إحدى مدارس لندن وكان أصدقاؤها يدللونها باسم "إيما" حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الكومبيوتر من كينغز كوليدج التابعة لجامعة لندن في عام 1996 قامت بالتدرب على العمل المصرفي في نيويورك، حيث بدأت مع دويتشه بانك، ثم انتقلت إلى مصرف جي بي مورغان، تتقن اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية.

تزوجت الرئيس السوري بشار الأسد في 18 كانون الأول ديسمبر 2000، ولم يتحدث الرئيس بشار يوماً عن كيفية تعرفه إليها، إلا أن بعض السوريين المقيمين في بريطانيا يذكرون أن هذا التعارف تم خلال وجوده في لندن بين الأعوام 1992 - 1994، ومن خلال معرفته بوالدها الدكتور فواز الذي تردد أنه عمل وإياه في مستشفى واحد لفترة معينة، أنجبت لبشار الأسد حافظ في 4 أكتوبر 2001 ومن ثم زين في أكتوبر 2003، والطفل الأخير كان كريم.

"السيدة الأولى"بدأت بالعمل على إطلاق برامج لتدعيم الجهود والمشاريع لتفعيل دورالشباب، إضافة إلى متابعتها ومشاركتها في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، كما أنها تسعى من خلال زياراتها الخارجية مع الرئيس الأسد إلى نقل تجارب وخبرات الدول المتقدمة وتوظيفها في سورية، وتعمل على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، واختارتها جامعة الدول العربية باعتبارها "المرأة العربية الأولى" عام 2008.

"قالوا عنها"وصفت الكاتبة والمؤرخة البريطانية "جايا سيرفاديو" والتي عملت معها في عدة مشروعات بأنها "كانت تبدو متألقة للغاية وفي غاية الاحترام للآخرين" لكنها تأخذ عليها أنها ساندت نظاما وصفته بأنه "نظام كريه للغاية... آلاف الأشخاص سقطوا قتلى.. لهذا من الصعب للغاية أن نقول: امرأة مسكينة. كان ينبغي لها بالتأكيد أن تجد وسيلة للتحدث".

كما تقول المؤرخة سيرفاديو التي أمضت وقتا مع العائلة في سوريا قبل الثورة لرويترز في لندن: "من المؤكد أن عائلة الأسد لا تحبها.. وهذا بعبارة مهذبة.. كانت تحت المراقبة باستمرار - هاتفها - كانت شديدة الحذر". وأضافت "كانوا يصرخون في وجهها. كم هو غريب صراحة أن تعامل امرأة اختيرت لتكون زوجة الرئيس، وهو حاكم مطلق بهذه الطريقة." وتابعت "كان الأمر يشبه سلطة من العصور الوسطى.. أمراء حرب.. واحد ضد الآخر".

وكانت أسماء وهي أم لثلاثة أبناء، وتبلغ من العمر 36 عاما، توصف في وسائل الإعلام الغربية بأنها امرأة راقية وأنيقة مفعمة بالثقة وتتمتع بذكاء حاد.

وتصفها تلك الوسائل بأنها كانت السبب وراء القبول الشعبي لبشار بعد توليه الحكم، بالنسبة لأولئك الذين علقوا آمالهم عليه كإصلاحي محتمل عززت أسماء تلك الصورة.

"ديكتاتورة حقيقية"نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، رسائل إلكترونية من حسابات يعتقد أنها تخص عائلة الأسد، ترسم صورة مختلفة لأسماء، حيث تظهرها على أنها زوجة دكتاتور غريب الأطوار تنفق عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية على الجواهر والأثاث الفاخر.

وقالت: "على ما يبدو في إحدى الرسائل الإلكترونية في تعليق بشأن زوجها "أنا الدكتاتورة الحقيقية.. ليس لديه أي خيار."وتحاول أسماء الظهور بأن بلادها تعيش حياة طبيعية!! وتأتي أفعالا تستفز الشعب الثائر، فبعد أشهر قليلة على تسليط الضوء على حياة البذخ التي كانت تعيشها، تظهر من جديد، حافية القدمين، مرتدية "تى شيرت"، أسود، كتب عليه "حلوة يا بلدي"، ما أثار غضبا كبيراً بين السوريين وغيرهم من العرب، حيث اعتبر البعض الأمر لامبالاة من السيدة السورية الأولى بما يحدث في بلدها، من حمامات دم متواصلة لاسيما بعد سقوط نحو 15 ألف قتيل جراء حملة القمع التي يمارسها النظام الحاكم في البلاد.

وأشعلت الصورة موجة من الغضب الشديد على موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، حيث علق مشاركون على الصورة، بقولهم: هل سوريا في ظل كل هذا الدم حلوة في نظر حرم الرئيس.

في حين اعتبرها البعض الآخر استفزازاً للشعب السوري. وتساءل أحد النشطاء قائلاً: "هل وصلت درجة الاستهتار بأرواح السوريين إلى هذا الحد؟.. عن أي حلاوة تتحدثين يا أسماء؟.

"السيدة الأولى تخون الرئيس"نشرت ويكليكس تقارير تكشف عن وجود لقاءات سرية جمعت بين أسماء الأسد وعشيقها السري رجل الأعمال اللبناني عزمي طه ميقاتي نجل شقيق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و قد نشرت ويكليكس أسماء الفنادق وأماكن اللقاءات الحميمية لأسماء الاسد زوجة الرئيس السوري بشار الاسد في فنادق بريطانيا.

ويتبادل عزمي ميقاتي رسائل عديدة عبر البريد الالكتروني مع أسماء الاسد والتي تطلب منه خدمات متنوعة بينها شراء أفلام هاري بوتر على دي في دي والتوصية على كرسي متحرك بمواصفات معينة لأحد ما.

وكان عزمي ميقاتي هو الذي قالت له أسماء الأسد إنها ”الديكتاتور الحقيقي في العائلة”.كما تبيَن الرسائل المسربة أن سيدة سورية الأولى طلبت من عزمي ميقاتي, كثير السفر, بحكم عمله رئيسا تنفيذيا لشركة اتصالات, أن يقول لها رأيه بخطابات زوجها ومقابلاته الصحفية.

وفي وقت سابق كانت كشفت الإيميلات المسربة من بريد بشار الأسد الالكتروني وزوجته أسماء الأسد أنها كانت ترسل لزوجها صورها وهي عارية وكانت أسماء الأسد تمطر زوجها الرئيس بسيل من الرسائل الرومانسية والعاطفية والايحائية.

"موقفها من الثورة"كتبت أسماء فيما يبدو رسالة بالبريد الإلكتروني، قالت فيها لزوجها "ان كنا قويين معا فسنتجاوز هذه المحنة معاً...أحبك."ومع انتشار الثورة، بدأت أسماء تتوارى تدريجياً عن الأنظار، لكنها كسرت صمتها في فبراير الماضي، قائلة في بيان، إن الرئيس هو رئيس لسورية وليس لفصيل من السوريين وإنها تدعمه في ذلك الدور.

وفي مقابلة أجرتها معها شبكة "سي.إن.إن" عام 2009، قالت بعصبية : "الوقت ينفد. نعمل ضد عقارب الساعة. أصيب ثلاثة آلاف وثلاثمئة شخص. والأكثر من ذلك شرد 22 ألف شخص من منازلهم... إنه القرن الحادي والعشرين. أين يمكن حدوث ذلك في أي مكان بالعالم؟".

وكانت أسماء تتحدث عن عدوان إسرائيلي على غزة في ذلك الوقت. ويعتقد البعض أن أسماء أداة دعائية لعائلة الأسد وغير قادرة على التحدث أو الهرب. 

وقالت المؤرخة والكاتبة سيرفاديو: "إنها أسيرة فعلياً... سأتهمه (الأسد) بكل تأكيد بأنه جبان...أعتقد انه دمية. "بالنسبة لها (العائلة) من الرائع ان يكون لديها كبش فداء.. هذان الشخصان على القمة اللذان ينالان كل الكراهية"

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً