أكد محمد سمير، رئيس شعبة الحلي بغرفة صناعة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات، على أن صناعة الحلي يمكنها أن تساهم في تنمية الدخل القومي بنسبة كبيرة في حال تطويرها وتنميتها، كما أنها من الصناعات كثيفة العمالة، ويمكن من خلالها القضاء على الهجرة غير الشرعية بتشغيل نسبة كبيرة من الشباب وتدريبهم وتنمية مهاراتهم على تصنيع الحلي.
وقال سمير، خلال مؤتمر الغرفة عن صناعة الحلي وتطويرها، مساء اليوم الأربعاء، إن هناك غياب لقاعدة البيانات لصناعة الحلى في مصر، نظرا لهروب شيوخ الصناع بعد تدني مستوى المهنة وعدم مراعاة الحكومة لها، الأمر الذي أدى إلى الاعتماد على الإحصاءات الفردية الأصحاب الورش، مشيرًا إلى أن الإحصاءات المتوفرة حاليا تؤكد أن حجم صناعة الحلى،في مصر تصل إلى 500 الف حرفي منهم نحو 200 الف حرفي في منطقة خان الخليلي والجمالية.
وأوضح، أن الصناعة المحلية من الحلى تعاني عدم القدرة على المنافسة مع نظرياتها الواردة، لاختلاف التصميمات الحديثة بين ما يتم استيرادة وما يصنع محليا، حيث مازالت الورش لا تعمل بالمكينات الحديثة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخامات نتيجة زيادة سعر الدولار إلى نحو 14 جنيهًا للبيع في السوق السوداء، منوهًا بأن حجم الاستيراد والتي يعتمد عليها السوق المصرية ويفضلها المستهلك عن الصناعة.المحلية تصل إلى نصف مليار جنيه سنويامن الحلي والفضة بخلاف الذهب.
وكشف رئيس شعبة الحلي، عن أن 90% من المنتجات الواردة تدخل السوق المصرى عن طريق التهريب والذي وصل حجمة ما بين 600 مليون جنيه ومليار جنيه سنويا بحجم 60 طن سواء من الحلى الفضة بخلاف الذهب، لافتًا إلى أن من أسباب اللجؤ للتهريب ارتفاع الضريبة المفروضة على الحلى،والتي تصل إلى 3 جنيهات على جرام الفضة على سبيل المثال.
وانتقد المغالاة فى قيمة الدمغة المفروضة على الحلي من قبل مصلحة الدمغة والموازين، خاصة الفضة، والتى ارتفعت بشكل كبير خلال شهر واحد الى نحو 140 جنيه، حيث ارتفعت لتسجل 270 جنيه مقارنة بـ130 جنيه الشهر الماضي لعيار 925 من الفضة، مطالبًا بضرورة تسهيل إجراءات استيراد الآلات والميكينات الحديثة الأزمة للتصنيع، إضافة إلى،إقامة المعارض الداخلية والخارجية للترويج للمنتجات المحلية وفتح أسواقا جديدة.
كما طالب، بضرورة اعادة الثقة بين الحكومة وصناع الحرف اليدوية بوجة عام والحلى بوجة الخاص من خلال اتخاذ التدابير الازمة لتسهيل عملية استيراد المكانات من الخارج، والعمل على القضاء علي التهريب، قائلًا إن "الفترة القادمة تحتاج دعما قويا من الحكومة من خلال اقامة المعارض الداخلية ودعم ورش الحلي للاشتراك بالمعارض الخارجية بهدف الترويج للحلي المصرية".